تحدّث عن تسجيل 500 ألف إصابة بالأنفلونزا سنويا في العالم وزير الصحّة يشدّد على ضرورة التكوين المتواصل قلّل وزير الصحّة عبد المالك بوضياف من مدى تفشّي (الأنفلونزا القاتلة)، معتبرا عدد ضحاياها عاديا، متّهما وسائل الإعلام بممارسة التهويل بخصوص هذه القضية ومقدّما مقارنة بعدد ضحايا الأنفلونزا في فرنسا، فبينما قتلت الأنفلونزا 27 جزائريا توفي 80 فرنسيا نتيجة الإصابة بها. أشرف وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس على تخرج الدفعة الثالثة للمتصرّفين الرئيسيين للمصالح الصحّية، والتي حملت اسم الشهيد (العربي بن مهيدي)، حيث بلغ عدد المتخرّجين 83 طالبا بعد سنتين من التكوين، من بينها 9 أشهر تربّص في الميدان التطبيقي. وقال بوضياف خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش تخرّج الدفعة الثالثة للمتصرفين الرئيسيين للمصالح الصحّية بالمدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحّة ببلدية المرسى شرق العاصمة (أنه بالنّسبة للدفعات السابقة وجدنا نتائجهم قمّة في الأداء)، مثمّنا بالمناسبة (المجهودات المبذولة في مجال التكوين ومحتويات البرامج بالنّسبة للدفعات الجديدة، وقد تمّ تعيين أكثر من 60 إطار لتكليفها بمسؤوليات التسيير عبر الوطن). كما أكّد الوزير على مرافقة التكوين الأكاديمي بالتكوين المتواصل الذي يتماشى مع احتياجات المجتمع ومتطلبات العصر، مشيرا في نفس الوقت إلى البرنامج الذي سطّرته الوزارة في هذا المجال. أمّا بخصوص العجز المسجّل في مجال التكوين شبه الطبّي فأرجع الوزير ذلك إلى توقيف التكوين في هذا المجال لمدّة 7 سنوات متتالية، مؤكّدا تغطية هذا العجز نهائيا سنة 2017، مشيرا إلى تخرّج 7 آلاف و500 عون شبه طبّي في جميع الاختصاصات نهاية هذا الموسم. وأضاف الوزير: (لدينا 27 حالة وفاة بالأنفلونزا الموسمية مقارنة بالعالم الذي سجّل أكثر من 500 ألف حالة إصابة، وفي فرنسا تجاوز الوضع الخطّ الأحمر بعد تسجيل 80 حالة وفاة، لكن لا يوجد تهويل في وسائل الإعلام، ولأوّل مرّة منذ 1962 مصالح الوقاية على مستوى الوزارة استطاعت تشخيص الأمراض في وقتها(، معتبرا إيّاه (أكبر انتصار للمنظومة الصحّية هذه السنة). للإشارة، من بين أهداف التكوين التحكّم في تقنيات وأساليب التسيير والمشاركة في مهام التقييم والتسيير وإدارة هياكل ومؤسسات الصحّة، وبخصوص شروط الالتحاق بهذا التكوين ينبغي الحصول على شهادة الليسانس في علوم التسيير والمناجمنت، العلوم القانونية، العلوم الاقتصادية والمالية والتجارة. ويتحصّل الطالب على إجازة المدرسة الوطنية للمناجمنت وإدارة الصحّة بعد التكوين وتحدّد المهام في تطبيق المخطّطات وتحقيق الأهداف المتعلّقة بها، وكذا ترجمة الأحكام الواردة في النصوص التشريعية والتنظيمية إلى تدابير تنفيذية، بالإضافة إلى إعداد برامج النشاط التابعة لصلاحيتهم وتقييم تنفيذها والقيام بالأعمال الضرورية في ميدان التسيير الاستشفائي لضمان تجسيد الأهداف المسندة إليهم، إضافة إلى المبادرة بكلّ عمل من شأنه تحسين مصالح الصحة وتطويره، وكذا المشاركة في مهام تقييم تسيير هياكل ومؤسسات الصحّة، مع اقتراح كلّ تدبير من شأنه تحسين تنظيم المرفق العمومي للصحّة وتسييره.