في مدرسة الشرطة في عين البنيان ، كما في عدد من مدارس الشرطة الأخرى في الجزائر، تتخرج كل سنة دفعات من حارسات للشخصيات، يتلقين التدريب على تقنيات الحماية الشخصية والدفاع واستعمال الأسلحة الخفيفة والمراقبة اللصيقة، وبعض أدبيات البروتوكولات المتصلة أساسا بالشخصيات الرسمية. وفي هذا السياق، تلازم منذ سنوات حارسة خاصة ضمن فريق حراسة السيدة لويزة حنون رئيسة حزب العمال ، وتواكب هذه البنت السمراء التي تخرجت من مدرسة الشرطة، مسار لويزة حنون يوميا.وتضطر إلى السير معها لمسافة طويلة أيام العطلة، حيث تفضل حنّون النزول من بيتها إلى وسط العاصمة مشيا على الأقدام. وتفضل السلطات انتداب حارسات شخصيات في كل فرق الحراسة المخصصة للوزيرات أو الشخصيات النسوية الرسمية، كما تقوم بالأمر نفسه حين يتعلق بالأمر بضيفات أجنبيات يزرن الجزائر. ومع تطور وجود المرأة في الجزائر على الصعيد الاقتصادي وفي سوق رأس المال والأعمال، وبروز عدد من نساء الأعمال على الصعيد المهني في الجزائر، تعمد عدد قليل منهن إلى انتداب حارسات شخصيات بدلا من حراس شخصيين، تتوفر فيهن الخبرة والقوة اللازمة وإتقان الرياضات القتالية التي يتطلبها هكذا عمل.