يعاني زوار مقبرة القطار بحي باب جديد بالعاصمة، من صعوبة العثور على قبور موتاهم، في ظل النمو المكثف للحشائش الضارة التي تملأ المقبرة وتغطي كل شواهد القبور، فلا يمكن التعرف عليها، حتى المرور بين القبور أصبح صعبا إذ انعدمت الممرات بسبب التلاصق الشديد للقبور، حتى ان البعض يضطر أحيانا للصعود فوق القبور ليتخذ طريقا لوجهته ! الزوار يلقون باللوم على عمال المقبرة اللذين لا يؤدون عملهم كما يجب و لا ينظفون المكان ولا يقطعون الحشائش الضارة التي ارتفعت بشكل غير عادي. العمال من جهتهم يقولون إنه لو أن كل زائر يأتي أسبوعيا أو على الأقل مرة في الشهر لتنظيف قبر قريبه، لما كانت هذه النتيجة، فحسبهم أن الزوار يهملون قبور ذويهم ولا يأتون إلا مرة في العام ثم يبدأون بتوجيه الاتهامات للعمال، ورغم ذالك فهم قد باشروا فعلا في نزع الأغصان و الحشائش الضارة المنتشرة غبر كل المقبرة. لكن زوار المقبرة يؤكدون أن الأمر سيعود لما كان عليه، فيجب أن يكون التنظيف أسبوعي، مع مراعاة المباعدة بين القبور حين الدفن لترك طريق لمرور الناس. من جهة أخرى يشتكي الزوار من تهدم السلالم المؤدية للمقبرة السفلى الرابطة بحي مناخ فرنسا، فكبار السن متذمرون لعدم قدرتهم على استعمال هذه السلالم لتهدمها الشديد فخطورة الانزلاق كبيرة فيها، ولعدم وجود أعمدة فيها يستندون عليها، فالمكان فعلا يشكل خطرا على الزوار خاصة في المواسم التي تكتظ فيها المقبرة بالزوار من كل مكان وعلى اختلاف الأعمار.