** ابني يكذب كثيراً.. فكيف أعالجه في ضوء الشريعة الإسلامية؟ * إن ممارسة الأطفال للكذب بمعني اختلاق أو تشويه الأحداث عفواً أو قصداً راغبين أو كارهين محاكين لغيرهم أو مبتدعين يعد مرضاً خلقياً يجب على الوالدين السهر على معالجتهم منه كسهرهم على معالجتهم من الأمراض التي تصيب البدن والعلاج يبدأ بإتباع الخطوات التالية: الخطوة الأولى: تبيان الكذب، فلو حدث أن اكتشفت أن ابنك كذب لأول مرة فأول ما ينبغي عليك فعله هو الرفق به واعتبار أن ذلك هفوة لا تستحق إقامة الدنيا من أجلها من جهة ولكن مع عدم إهمالها من جهة أخرى وهي نسيان عدم صحة ما نطق به الطفل ولكن بعبارات هادئة ملمِّحة غير مصرِّحة مثلاً تقولين: "يا بني أنت لم تذهب إلى الحديقة حقاً فلا داعي أن تقول ذلك، إذا كنت تريد الذهاب إليها فعلاً فأخبرني لكي أحقق لك ذلك إن أصحابك من الأطفال لو اكتشفوا ذلك فلن يثقوا فيك بعد اليوم". فإذا تكرر من طفلك ذلك مرة أخرى فيمكن لك أن تضيفي عبارة مثل: "أخشى أن يقول عنك أصحابك من الأطفال أنك غير صادق وربما قالوا أو قال أحدهم كذاب والكذب صفة ذميمة" وإياك أن تصفي ابنك بأنه كذاب وإنما تدرجي بالقول "غير صحيح ما قلته" أو "إن ما قلته ليس بصواب" أو قولي له "أنت ابتعدت عن الصدق" وقولي له "إن الكذاب مخادع ولا يثق فيه أصحابه وغير محبوب لديهم".