وضعت مجموعة الدرك الوطني بولاية المدية خطة عمل ميداني بإقحام جميع قادة الوحدات عقب تفاقم ظاهرة سرقة المواشي بشكل ملفت عبر إقليم بلديات عاصمة التيطري المدية. ع. عليلات حسب عجرود رضوان، المكلف بخلية الاتصال بمجموعة درك المدية، فإن عمليات التحري والعمل التقني المتواصل لأزيد من سنة أفضت إلى فك خيوط شبكة إجرامية تحترف سرقة المواشي تتكون من 14 شخصا، أوقف منهم ستة أشخاص مع وجود أربعة أشخاص رهن الحبس الاحتياطي في قضايا مماثلة تمت معالجتها من قبل، فيما لا يزال أربعة أشخاص آخرون في حالة فرار. وحسب ذات المصدر فإن التحقيق الذي باشره عناصر السلاح في قضايا سرقة المواشي جاء بناء على معلومات تفيد بتورط أربعة أشخاص في سرقة المواشي، وبعد استغلال الوسائل التقنية المتوفرة والتحريات المعمقة تمكن المحققون من تحديد هوية باقي المشتبه فيهم، أين تم توقيف 6 أشخاص اعترفوا بتورطهم رفقة بقية عناصر الشبكة في قضايا سرقة المواشي بعد مواجهتهم بالدلائل المتوفرة ضدهم. وأضاف ذات المصدر أن الجرائم المرتكبة في حق أصحاب المواشي مصدر رزقهم وقعت في تواريخ متعاقبة طالت عشرة فلاحين بسرقة 257 رأس من الغنم تراوح عددها بين 6 و49 رأسا في عشر بلديات أغلبها تتميز بالطابع الفلاحي، على غرار بلديات عين بوسيف، أولاد ابراهيم، أولاد ذايد، سي المحجوب، تافراوت، ثلاثة أدواير والبروافية. كما تبين من خلال التحقيق -أضاف الضابط عجرود رضوان- (أن العصابة الإجرامية كانت تنتهج أسلوبا يعتمد أساسا على تكليف بعض عناصرها بالحراسة والترصد لقوات الأمن، فيما يقوم باقي المجرمين بترصد الضحايا وتسميم كلاب الحراسة، واتضح كذلك أن المشتبه فيهم كانوا يستعملون شرائح هاتفية للاتصال فيما بينهم مسجلة بأسماء نساء وبعضا من أقاربهم دون علم من هؤلاء). ليتم تقديم الاشخاص الموقفين بتاريخ 05 / 03 / 2015 أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البروافية فأودع بمؤسسة الوقاية بالبروافية أربعة أشخاص من بين الموقوفين، فيما استفاد الشخصان الآخران من استدعاءات مباشرة. وتبقى التحريات متواصلة من أجل توقيف باقي العصابات الناشطة عبر إقليم الولاية.