عالجت مصالح مجموعة الدرك الوطني بعاصمة (التيطري) المدية، خمس قضايا تتعلق بتورط أفراد عصابات تحترف سرقة المواشي بينهم ابن ضحية مسن، وهذا خلال شهر نوفمبر المنقضي، بأرياف بلديات كل من (العزيزية ومزغنة بشرق الولاية، وعين بوسيف وبوغزول بالجنوب والجنوب الشرقي لذات الولاية، وبلدية البروافية). حسب عجريد رضوان المكلف بذات الخلية التابعة لمجموعة الدرك الوطني بعاصمة الولاية، فقد تورط في القضايا الخمس 68 شخصا أغلبهم من فئة الشباب بينهم أفراد من ولاية البليدة. فببلدية العزيزية تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني خلال منتصف شهر نوفمبر المنقضي، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي المسمى (ب.ح) 41 سنة، ابن الضحية البالغ من العمر 90 عاما، والذي اعترف خلال مجريات التحقيق علاقته بالجريمة، بعدما أنكر في بادئ الأمر، مضيفا أنه كان رفقة شركائه الأربعة المتراوحة أعمارهم بين 22 و35 سنة في جريمة سرقة (9 رؤوس من الغنم). حيثيات جريمة هذا الابن العاق في حق والديه المسنين حسب محدثنا، تعود إلى تاريخ 11/11/2014 حوالي الساعة الخامسة مساء، حينما قام الضحية بغلق الإسطبل بواسطة قفل وتسليم مفاتيح القفل لزوجته، التي بدورها علقته كعادتها بالمطبخ، وفي صبيحة اليوم الموالي على الساعة السابعة صباحا، عندما أرادت زوجة الضحية تقديم العلف للأغنام لم تعثر على المفتاح الذي كان بالمطبخ فسارعت إلى الإسطبل أين وجدت بابه مفتوحا مع اختفاء تسعة من رؤوس الأغنام، لتقوم وعلى وجه السرعة بإخطار زوجها بالحادثة، والذي قام مفزوعا وهو يتفقد المكان حيث عثر على مفتاح القفل مرميا خارج المنزل وأمام الباب الرئيسي، حينها راودته شكوك حول ابنه كونه غادر المنزل وقت وقوع السرقة، خاصة وأنه سبق له وأن قام ذات مرة بسرقة رؤوس من أغنامه وباعها دون أن يتقدم الضحية للجهات القضائية لرفع شكوى. بعد تقديم الأطراف أمام محكمة تابلاط تم إيداع كل من (ب.ف) و(ب.م) و(ق.ع.ح) الحبس بمؤسسة الوقاية بتابلاط، فيما تم وضع المسمى (ر.ص) تحت الرقابة القضائية ، مع إطلاق سراح المسمى (ب.ح) وتسليمه استدعاء مباشر لحضور جلسة أخرى. وبتاريخ 18/11/2014 تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك ببلدية مزغنة من توقيف شخص مشتبه فيه، ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.ي) 50 سنة، كان بصدد سرقة الماشية من داخل زريبة ملك للضحية (ب.ص) الكائنة بدوار تيملال بلدية مزغنة. والتي تمت بناء على مكالمة هاتفية من طرف الضحية، تفيد بسماعه نباح كلبه الساعة الواحدة ونصف صباحا، وأثناء تفقده ماشيته لاحظ وجود شخص مجهول الهوية بصدد سرقة الماشية، ليتم محاصرته من طرف أفراد العائلة وإلقاء القبض عليه. المجرم اعترف بفعلته أثناء مجريات التحقيق، رفقة شريكين هما (ع.ع.و) و(ب.ع)اللذين ينحدران من ولاية البليدة، كما اعترف ثلاثتهم بعملية التخطيط المسبق للعملية، ليتوجهوا صبيحة 17/11/2014 إلى إقليم بلدية مزغنة، على متن شاحنة صغيرة نوع (كيا مجهول رقم التسجيل بها)، وقبل تنفيذ العملية قاموا بتقديم قطعة لحم مسمومة للكلاب، وعند حلول الظلام توجه المشكوك فيه الرئيسي إلى الزريبة، أين ضبط متلبسا من طرف أفراد عائلة الضحية كان بصدد سرقة الماشية، فيما فر شريكاه باتجاه مجهول وسط جناح الظلام. تم تقديم المشتبه فيه الرئيسي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تابلاط الذي أودعه الحبس بالمؤسسة العقابية بتابلاط، فيما تبقى الأبحاث جارية لتوقيف شريكيه الفارين. وبعين بوسيف عالجت ذات المصالح، قضية تتعلق بتكوين جماعة أشرار تحترف سرقة المواشي في جناح الليل، تورط فيها سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و33 سنة، إضافة إلى سابعهم ذو 59 سنة. وحسب ذات المصدر، فسرقة 12 رأسا من الماعز راح ضحيتها كل من (ع.ص) 39 سنة، و(ق.ش) 43 سنة. وبناء على معلومات مؤكدة وردت لعناصر ذات المصالح، باشرت تحقيقها في قضية سرقة (12) رأسا من الماعز من طرف عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة. وبعد عمليات التحقيق مع المشكوك فيه الأول اعترف هدا الأخير بأنه قام منذ حوالي ثلاثة أشهر رفقة شريكيه، بسرقة قطيع من الماعز ملك للضحية المسمى (ع.ص) 39 سنة، من القرية الفلاحية ببلدية عين بوسيف. لكن ومع مواصلة التحقيق في نفس القضية، تبين وجود عصابتين تحترف سرقة المواشي بإقليم بلدية عين بوسيف، العصابة الأولى قام أفرادها ليلة 29/12/2013 بسرقة (11) رأسا من الماعز، والثانية قام أفرادها ليلة 18/04/2014 بسرقة (12) رأسا من الماعز على مستوى الغابة المحاذية للقرية الفلاحية بذات البلدية، ليتم التحقيق مع المسمى (ع.ع) 29 سنة، وللمرة الثانية، والذي اعترف باقترافه لجريمة أخرى تتعلق بسرقة قطيع من الماعز المتكون من (11) رأسا وذلك بتاريخ 29/12/2013 على الساعة الواحدة صباحا رفقة كل من المسمى (ح.ب) 59 سنة، و(ع.ب) 33 سنة، صاحب الشاحنة نوع (هينو) المستعملة في نقل الماشية المسروقة، من مكان الجريمة إلى السوق الأسبوعي ببلدية السوفر بولاية تيارت. حيث أكد المسمى (ع.ع) 29 سنة، بأنه تنقل رفقة سائق الشاحنة المسمى (ع.ب) 33 سنة، فيما تنقل المسمى (ح.ب) 59 سنة، على متن سيارته، كلف بفتح الطريق لتجنب الحواجز الامنية إلى غاية بلدية السوقر بتيارت. تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين بوسيف، أودع الحبس الإحتياطي بمؤسسة الوقاية بالبرواقية ستة أشخاص، فيما أطلق سراح شخص واحد. وببلدية بوغزول عالجت فرقة الدرك بالجهة، قضية تكوين جماعة أشرار تقوم بسرقة المواشي، تورط فيها أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و44 سنة. وحسب المكلف بالإعلام بدرك المدية، فإن المتورطين قاموا بسرقة 23 رأسا من الغنم، ملك للمسمى (ب.ع) 67 سنة، المشتبه فيهم اعترفوا بالجريمة المنسوبة إليهم، وأن المسمى (ب.ب) قام ببيع القطيع لشخص يجهلون هويته، بمبلغ مالي قدر ب 14000 دج، وعدهم بتسليمهم باقي المبلغ فور حصوله عليه من طرف الشخص الذي اشترى قطيع الغنم. وفي السادس من نوفمبر الماضي قدم الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري فأمر بإيداعهم الحبس بمؤسسة الوقاية بقصر البخاري. وببلدية البروافية عالجت الفرقة الإقليمية بها قضية تكوين جماعة أشرار وسرقة المواشي. القضية تورط فيها ثلاثة أشخاص أعمارهم بين 25 و55 سنة، راح ضحيتها المسمى (ط.ع) 50 سنة، وبعد التحريات تم توقيف المشتبه فيه الاول (ه.ب) 47 سنة، والذي اعترف بمشاركته في عملية السرقة المرتكبة من طرف كل من المسمى (ب.س) 25 سنة و(ع.ب) 55 سنة. وبتاريخ 21/11/2014 تم توقيف المشتبه فيه الثاني المسمى (ب.س) 25 سنة ، فيما لا يزال البحث جاريا من أجل توقيف المشتبه فيه الثالث. وبتاريخ 23/11/2014 تم تقديم المتورطون في سرقة 13رأسا من الغنم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البروافية الذي أودعهم الحبس الإحتياطي بمؤسسة الوقاية بالبروافية. وعن تفاقم الظاهرة بولاية المدية سبق وأن أشار إليها قائد مجموعة درك المدية في ندوة صحفية، موضحا أن المدية ذات طابع فلاحي وتضاريس صعبة المسالك، وأن الفلاحين يقومون ببناء إسطبلات مواشيهم بعيدا نوعا ما منازلهم،ما يسهل السطو عليها من طرف لصوص المواشي بعد قتل كلاب الحراسة الليلية بالسموم. وما يعرقل أضاف مسؤول درك المدية عمليات البحث مباشرة بعد عملية السرقة تأخر التبليغ من قبل الضحايا وفي ظل وجود الخط الأخر 1055،المسهل لاستدراك اللصوص قبل بلوغهم أماكن الأمان بالنسبة إليهم.