تمكنت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمدية مؤخرا، من الإطاحة بعصابة إجرامية تتكون من 13شخص، كانت تحترف سرقة المواشي بذات الولاية، العملية هذه جاءت حسب بيان لقيادة المجموعة الولائية للدرك بالمدية، تسلمت (الجزائر الجديدة) نسخة منه على اثر تفاقم ظاهرة سرقة المواشي بمختلف مناطق المدية،كان آخرها سرقة للمواشي تمت ببلدية ذراع سمار الشهر الماضي. حيث تم الحصول على كشوفات لمكالمات الهاتفية لمشتبه بهم، تبين على إثرها قيامهم بإجراء عدة اتصالات في تلك الليلة،ومن خلال التدقيق والفحص المعمقين أظهرت التحريات وجود أرقام هواتف أخرى لها علاقة مع الأشخاص الموقوفين، وتورط أشخاص آخرين في عملية السرقة من بلدية تمزقيدة ووصولا إلى مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، ويتعلق الأمر بأشخاص ينحدرون من ولايات عين الدفلى،البليدة وأم البواقي، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 43 سنة، أين تم إلقاء القبض على ثمانية متهمين فيما لا تزال عملية البحث عن الخمسة الآخرين متواصلة. العصابة هذه يضيف البيان تسببت في تكبيد موالي المنطقة خسائر فادحة راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، فيما تمكنت فصيلة الأبحاث من استرجاع 84 رأس ماشية وفرسين،إلى جانب مبلغ مالي قدر بأزيد من 15 ألف دج و5 مركبات كانت تستعمل في عملية نقل المواشي، بالإضافة إلى ثمانية هواتف نقالة. هذا وقد تبين من خلال عملية التحقيق أن المتهمين كانوا يقومون بتحويل المواشي إلى الولايات المجاورة كالبليدة، الجزائر العاصمة، تيبازة وعين الدفلى، قصد إعادة بيعها لعناصر إجرامية على صلة كانت بدورها تعمل على ذبحها وتوريدها لأصحاب المطاعم والقصابات. وبعد استكمال التحقيق تم بتاريخ العشرين من الشهر الجاري، تقديم الموقوفين الثمانية إلى الجهات القضائية بالمدية، حيث تم إيداع أربعة منهم الحبس الاحتياطي فيما سلم لاثنين منهم استدعاءات، واستفادة اثنين من الإفراج لعدم كفاية الأدلة.