علمت أخبار اليوم من مصادر قضائية بأن قاضي محكمة الشرافة وضع بين يديه مؤخّرا ملف أكبر شبكة دولية لتهريب السيّارات مكوّنة من 40 متّهما يخضعون للتحقيق لضلوعهم في سرقة وتزوير وثائق سيّارات من نوع مرسيدس وبيام 2 التي تمّت سرقتها من إحدى أكبر وكالات السيّارات ببلجيكا ليتمّ تهريبها من أوروبا إلى الجزائر عبر الحدود المغربية، أين تمّ حجز إحدى السيّارات المسروقة التي كانت محلّ بحث من طرف شرطة الأنتربول· وحسب ملف القضية، فإن تفكيك الشبكة تمّ على إثر الإرسالية التي تلقّتها مصالح الأمن الجزائرية من قبل الشرطة الدولية عقب اختفاء 3 سيّارات تمّت سرقتها من الوكالة البلجيكية، وبتواطؤ مع أحد المغتربين الذي سهّل عملية التهريب عبر الحدود المغربية· في حين كشف ذات المصدر أن العثور على السيّارات ومنها الإطاحة بالمتّهمين جرى من خلال التقنية التي تتمتّع بها السيّارات المسروقة التي أعطت دلائل عن تواجدها من خلال ربطها بجهاز الساتل، وهو ما مكّن مصالح الأمن من تحديد مكان تواجدها، حيث عثر على سيّارة مرسيدس بجوار ملعب 5 جويلية وخضع صاحبها للتحقيق الذي أسفر عن التوصّل إلى بقّية المتّهمين وأطراف الشبكة، فيما كشف التحقيق عن حجز سيّارة أخرى بالتراب المغربي كانت عناصر الشبكة تعمل على التخطيط لإدخالها إلى الجزائر وتهريبها بعد تزوير وثائقها· وحسب المعطيات المتوفّرة، فإن من بين المتّهمين 3 نساء، وقد تداول المتّهمون على السيّارات المسروقة التي كانت محلّ بحث منذ سنة 2008 قبل أن تتمّ الإطاحة بالمتّهمين واحدا بعد الآخر ولايزال المتّهم المغترب في حالة فرار وقد عمل على تسهيل كافّة إجراءات نقل السيّارات من بلجيكا إلى الجزائر عبر الحدود المغربية· التحقيق في القضية جاء تزامنا مع تفكيك عدّة شبكات تهريب وسرقة وتزوير السيّارات السنة الجارية من طرف مصالح الأمن، حيث امتدّ نشاطها عبر مختلف الولايات، وهو ما أسفر عن توقيف عدد من المهرّبين· ولايزال التحقيق جاريا على مستوى المحكمة في انتظار إحالة الملف على العدالة للنّظر فيه·