طوت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بومرداس ملفا يخص قضية قتل ارتكبها عون أمن لدى شركة خاصة بالعاصمة ضد زوجته قبل أشهر من الآن، وذلك بإحالته على محكمة الجنايات على أساس جريمة محاولة القتل وجنحة عدم إمداد المساعدة لشخص في حالة خطر للفصل فيها. تعود وقائع القضية إلى شهر أكتوبر المنصرم، لما عثر أحد الفلاحين بضواحي منطقة قدارة على سيدة في العشرينات من العمر ملقاة بين الأحراش وتعاني من تشوهات بليغة على مستوى جسمها بعد أن جذبه صوت بكائها الشديد، حيث قام بنقلها على متن شاحنته إلى المستشفى أين تلقت الإسعافات في الوقت الذي تلقى فيه عناصر الأمن الخبر، حيث تنقلوا لمعاينة الضحية، حيث ثبت أنها تعاني حروقا من الدرجة الثالثة وكسورا في أنحاء مختلفة من جسمها. وخلال سماع هذه الأخيرة صرحت بأنها عانت الكثير من تصرفات زوجها وجنونه الذي لم تكتشفه إلا بعد زواجها منه منذ 5 أشهر، حيث كانت تتعرض للإهانة و تعذيب من طرفه لأتفه الأسباب، ولما رفعت ضده دعوى طلاق كانت ردة فعله الانتقام، حيث قام بضربها وتكبيلها ثم أفرغ عليها سائل روح الملح الذي أحرق جسدها وشوهها ثم نقلها على متن سيارته إلى أعالي منطقة قدارة وألقى بها بين الأحراش أين فقدت وعيها حتى وصولها إلى المستشفى. ومن جهته، المتهم حاول الفرار بعد فعلته إلا أنه تم القبض عليه، واعترف بالجريمة الشنعاء التي ارتكبها في حق زوجته وبررها أمام التحقيق بدافع الانتقام من زوجته بعد ضبطها متلبسة بخيانته مع رجل غريب، وهذا ما أنكرته الضحية.