يعتبر تكدّس الدهون في منطقة البطن مشكلة يتشاركها معظم الأشخاص، ما يشوّه شكل الجسم، كما يتسبّب بمشكلات صحيّة عدة وتُصنّف الدهون المتمركزة في منطقة البطن بالخطرة، حتى أن خطرها يتجاوز تلك المتراكمة في أنحاء الجسم، فهي تؤدي إلى الإصابة بأمراض عدة كالقلب والسكري والضغط والخرف...إنّ زيادة كمّية الدهون المستهلكة ليس مسؤولاً بشكل مباشر عن زيادة الوزن، بل إنّ نسبة السعرات الحرارية العالية، سواء جاءت من الدهون أو (الكربوهيدرات)، تُراكم الدهون حول المعدة. في الواقع، ليس هناك من سبب محدّد مسؤول عن تراكم الدهون في منطقة البطن، بل ثمة عوامل بالجملة مؤثرة، ك: الوراثة، والحميات الغذائية المتّبعة، والتقدّم بالسن، ونمط الحياة المتّبع. لذا، يُنصح بقراءة المعلومات الغذائية الملصقة على عبوات الأطعمة لتخفيف كمية الدهون، إلى جانب تناول الفاكهة والخضر. وتترأس الدهون غير المشبعة لائحة الأطعمة المسبّبة لتكدّس الدهون في منطقة البطن وتتوفر في السمن و(الكوكيز) والأطعمة المقليّة والمصنّعة، إلى جانب الوجبات السريعة الغنيّة بالدهون والسعرات الحرارية، كما يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن. دون أن ننسى المشروبات الغازية والعصائر المحلاة المضاف إليها السكّر، وحتى شراب الذرة عالي (الفروكتوز) المستعمل في تحلية المشروبات الغازية. في المقابل، يساعد الشاي الأخضر في خسارة الوزن، لأنه يحتوي على مادة (الكاتشين) التي تساهم في إحراق دهون الجسم، وخصوصاً تلك المتمركزة في منطقة البطن، إلى جانب ممارسة التمرينات الرياضية. بدورها، تخفّف الألياف من هذه المشكلة. تتوفّر الألياف، في الحبوب الكاملة كالأرز الأسمر مثلاً، فضلاً عن أنّها تمدّ بالشعور بالبشع. تجدر الإشارة إلى أن مشكلة (الكرش) ليست ذكورية بحتة، بل هي متعلّقة بالهُرمونات، فعندما تتجاوز النساء مرحلة انقطاع الطمث، تنخفض هُرمونات (الأستروجين) في أجسامهن فتتكدّس الدهون في بطونهن.