تعرف الكثير من المناطق بولاية البليدة عودة النشاط إليها تدريجيا بعدما هجرها سكانها في سنوات الإرهاب، إلا أن بعض الأحياء لا تزال تعاني تبعات الأزمة الأمنية ولم تستطع تجاوزها. ويعتبر حي سيدي علي بالأربعاء أحد هذه المناطق التي بقيت مهجورة. يقع حي سيدي علي على بعد 4 كلم غرب مدينة الأربعاء ويعتبر منطقة فلاحية بامتياز، إلا أنه مازال يصنع الاستثناء بعدم عودة سكانه إليه مقارنة بالأحياء والأحواش المجاورة له، هذا الحي كانت تقطنه أكثر من ثلاثين عائلة لاتزال تحن للعودة إليه. وفي رده عن استفسارنا حول سبب امتناع سكان سيدي علي عن العودة إلى حيهم أجاب السيد (محمد زريق) أحد سكان الحي بأن تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم التي رفعوها منذ سنوات خلت جعلهم يترددون في العودة إلى حيهم. وعن مطالبهم التي رفعوها للمسؤولين المحليين فقد عددها في الإنارة العمومية وحالة الطريق المهترئة، وما يثير الاستياء حسب نفس المتحدث هو تجاهل حيهم في التنمية مقارنة بالأحياء المجاورة التي تم تعبيد طرقها وهناك من تم توصيل غاز المدينة إليها. كما يطالب سكان الحي بإعادة تأهيل المدرسة الابتدائية التي تحوّلت في سنوات الأزمة الأمنية إلى مفرزة للحرس البلدي وكذا الاستفادة من حصص في مشروع السكن الريفي الذي أقرته الحكومة.