حقق فريق أمل الأربعاء أول أمس في ملعب (عمر حمادي) ببلوغين إنجازا تاريخيا ببلوغه المباراة النهائية لكأس الجزائر عقب تجاوزه عقبة منافسه جمعية الشلف بضربات الجزائر (3 - 0) بعد انتهاء الوقت القانوني والإضافي دون أهداف. بتجاوزه عقبة فريق (الشلفاوة) سيواجه أمل الأربعاء في المباراة النهائية المقررة مبدئيا في الفاتح ماي المقبل فريق مولودية بجاية المتأهل هو الآخر يوم الجمعة الماضي على وفاق سطيف في ملعب هذا الأخير بضربات الجزاء (6-5) بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. قال إنه يعيش في حلم رئيس أمل الأربعاء: (الفرحة الكبرة ستكون بحصولنا على الكأس) أبدى الرجل الأول في فريق أمل الأربعاء جمال عماني فرحة هستيرية لا يمكن وصفها عقب بلوغ فريقه المباراة النهائية لكأس الجزائر على حساب جمعية الشلف بضربات الجزاء، ففور تضييع فريق الشلف الضربة الثالثة وإذا برئيس الأمل جمال عماني وهو لاعب دولي سابق وأحد مهندسي التتويج التاريخي بكأس إفريقيا عام 1990، يهرول إلى أرضية الميدان لمعانقة أشباله وتقبليهم اعترافا لهم بجميلهم وبإنجازهم التاريخي. إنجاز وصفه جمال عماني بالتاريخي ولا يمكن وصفه، مضيفا: (أنا أعيش في حلم، لا يمكن تصديق أن فريقي أمل الأربعاء سينشط المباراة النهائية لكأس الجزائر)، مضيفا: (أخشى أن أستيقظ فأجد نفسي أنني حلمت بأن فريقي أمل الأربعاء قد بلغ نهائي كأس الجزائر)، مضيفا: (من حقنا أن نفرح بهذا الإنجاز الكبير، لكن الإنجاز الأكبر سيكون بفوزنا بالكأس الغالية، وحتى نحقق ذلك علينا أن نعود إلى الواقع وننطلق من هذه اللحظة ونبحث عن الطرق التي ستسمح لنا بالصعود إلى منصة التتويج لمعانقة الكأس الغالية). وأضاف يقول جمال عماني الذي سبق له وأن خاض تجربة احترافية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي بالبطولة التركية إن ثقته كبيرة في اللاعبين، (فالتأهل إلى المباراة النهائية يثبت أن فريق أمل الأربعاء قد نضج، واللاعبون سيثقون في أنفسهم أكثر فأكثر على أنهم قادرون على الفوز بالكأس الغالية، وإن شاء اللّه سنفوز بها). وعن المنافس فريق مولودية بجاية قال جمال عماني: (فريق مولودية بجاية لا يحتاج إلى تعريف خلال هذا الموسم، لقد أثبت فعلا أنه فريق جيد ويملك لاعبين في المستوى، فإضافة إلى بلوغهم المباراة النهائية وعلى حساب بطل إفريقيا وفاق سطيف وبسطيف يحتل المركز الأول في البطولة وأرشحه للتويج بها، لذا فهو فريق قوي ومتماسك وبلوغه النهائي ليس صدفة، بل كان نتيجة عمل كبير قام به المدرب عبد القادر عمراني الذي أحيّه بالمناسبة). فور تأهل فريقهم إلى النهائي ليلة لم ينم فيها أنصار (الزرفا) شهدت مدينة الأربعاء المنتمية إقليميا إلى ولاية البليدة (33 كلم غربا) فور انتهاء المباراة بتأهل فريق (الزرفا) إلى المباراة النهائية فرحة عامرة، حيث خرج الصغير والكبير إلى أهم شوارع المدينة وراحوا يجوبون الشوارع والطرقات والأحياء وهم يهتفون بحياة الفريق ويمجدونه على أنه سيكون هذا الموسم موسما للتويج. حيث شوهد وسط جموع غفيرة من أنصار الفريق الكثير من الشيوخ وبعض الشابات يشاركون أفراح شباب المدينة بهذا الإنجاز التاريخي، فالكثيرون كانوا يحملون رايات الفريق (الزرقاء والبيضاء). وبلغت فرحة سكان مدينة الأربعاء ذروتها بعد وصول آلاف من الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب (عمر حمادي) ببولوغين، فراح الكل يرقص ويغني (مبروك علينا النهائي وإن شاء اللّه الفوز بالكأس). أفراح سكان مدينة الأربعاء تواصلت إلى ساعات متأخرة من ليلة أمس وما تزال متواصلة، فالحلم الذي كان بالأمس أشبه بالخيال ها هو اليوم يتحول إلى حقيقة، فأمل الأربعاء الذي سخر منه الكثير بصعوده في الموسم ما قبل الماضي إلى القسم الممتاز ها هو يبلغ المباراة النهائية بجدارة واستحقاق وسيواجه فريق مولودية بجاية. سينشطان نهائي الكأس لأول مرة لمن ستكون الغلبة: (الموب) أو (الأمل)؟ لأول مرة منذ سنوات خلت سينشط نهائي كأس الجزائر هذا العام فريقان لم يسبق لهما وأن بلغا من قبل المحطة النهائية، ونعني بهما أمل الأربعاء المتأهل على حساب جمعية الشلف ومولوديه بجاية المتأهل على حساب وفاق سطيف، الأمر الذي سيجعل من الفائز بطبعة هذا العام يدون اسمه بأحرف من ذهب ضمن قائمة المتوجين بالسيدة الغالية في الفاتح ماي المقبل بملعب 5 جويلية. فآخر نهائي نشطه فريقان لأول مرة يبلغان المحطة الأخيرة كان في سنة 1977، حين التقى فريقا نصر حسين داي وشبيبة القبائل في ملعب 5 جويلية وانتهى بفوز الشبيبة بهدفين لهدف. والسؤال الذي قد سيطرح نفسه الآن هو: من سيكون له شرف تدوين اسمه لأول مرة ضمن قائمة المتوجين؟ السؤال سنتعرف عليه أمسية يوم الفاتح ماي المقبل بعد إعلان الحكَم صفارة النهاية، وكل فريق يمكن أن تكون الكأس من نصيبه، وهي أمنية مشروطة، لكن الميدان هو الذي سيحدد هوية الفائز. وبغض النظر عن الفريق الذي سيفرح بتتويجه فإن كل فريق يستحق كل الثناء والتقدير، فليس سهلا على فريقين لا يملكان أي خبرة في منافسة الكأس أن يصلا معا إلى النهائي، فحظ سعيد للأمل ولمولودية بجاية. بعد التأهل إلى النهائي إدارة (الموب) تمنح 50 مليون سنتيم لكل لاعب قدمت إدارة نادي مولودية بجاية مبلغ 500 ألف دينار جزائري (50 مليون سنتيم) لكل لاعب نظير التأهل التاريخي إلى نهائي كأس الجزائر لكرة القدم على حساب وفاق سطيف. وصرح رئيس النادي أبو بكر يخلف ل (وأج) قائلا: (سيستفيد كل لاعب من قيمة 500 ألف دج بعد التأهل المستحق، لقد كان اللاعبون أبطالا). وحقق (الموب) المفاجأة بعدما خطف تأشيرة التأهل من وفاق سطيف في ملعب الأخير ليمر إلى النهائي ال 51 لكأس الجزائر المنتظر إجراءه في الفاتح ماي القادم في ملعب 5 جويلية بالعاصمة، وأضاف: (سنحضّر جيدا لهذا النهائي من أجل التتويج بهذا اللقب، أما فيما يتعلق بمنافسنا في النهائي فليس لدي أي تفضيل). وعلى غرار الكأس يتنافس فريق مولودية بجاية على لقب البطولة، حيث يحتل حاليا صدارة ترتيب الرابطة الأولى ب 39 نقطة متقدما بخطوة واحدة على وفاق سطيف، واختتم قائلا: (لن نترك أي شيء يمر وسنذهب بعيدا في كل الجبهات، وهذا النهائي سيمنح اللاعبين قوة معنوية كبيرة في مشوار البطولة).