أعلن وزير الثقافة والإرشاد في الجمهورية الإسلامية، علي جنتي، أمس الإثنين، أن بلاده قررت تعليق الرحلات الجوية، وتعليق رحلات المعتمرين الإيرانيين إلى المملكة العربية السعودية لأجل غير مسمَّى، قائلاً إنه تم اتخاذ هذا القرار نظراً للظروف الراهنة. ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن جنتي قوله، إن طهران ستعلق هذه الرحلات إلى حين معاقبة المسؤولين عن إهانة الشابين الإيرانيين، اللذين احتجزتهما السلطات السعودية في مطار جدة قبل مدة، فتعرضا لتفتيش جسدي واعتداء مهين، حسب قوله. وأضاف جنتي، أن هذه التصرفات مع الزوار الإيرانيين للمملكة ليست الأولى من نوعها، حيث اشتكى عدد من رجال الدين الإيرانيين وبعض الحجاج والمعتمرين من سوء المعاملة في المطارات السعودية، رغم أنهم زاروا هذا البلد لأداء مناسك العمرة والحج، حسب قوله. وفي الوقت الذي أعرب فيه مسؤولون إيرانيون عن انتظار اتخاذ عقوبات جدية بحق المعتدين على الشابين من شرطة المطار السعوديين، قال جنتي إن بلاده تتواصل مع الرياض عبر قنوات دبلوماسية، قائلاً إن السلطات هناك أعلنت عن نيتها بمحاسبة المعتدين، لكن حتى اللحظة لم يتم اتخاذ خطوات عملية بحقهم، حسب تعبيره. أزمة الشابين وكان الرئيس حسن روحاني قد كلف وزارة الثقافة بمتابعة موضوع الشابين، الذي أثار جلبة كبيرة في إيران، وأعلن جنتي أن تقرير وزارته سيقدم بشكل كامل لروحاني في وقت قريب، مشيراً إلى أن خطوة تعليق الرحلات الإيرانية إلى السعودية مؤقتة. في ذات السياق، قال رئيس مؤسسة الحج سعيد أوحدي، في مؤتمر صحافي عقد أمس الإثنين، إن البرلمان الإيراني سيبحث كذلك إقرار مشروع يوقف العمرة للأفراد إلى حين حلحلة المسألة بشكل كامل، حيث اجتمعت لجنة الأمن القومي واللجنة الثقافية والاجتماعية ولجنة إقرار القوانين، وناقشت هذا الأمر بشكل تفصيلي. وأضاف أوحدي، أن بلاده أرسلت رسائل اعتراضية للمسؤولين عن الحج والعمرة في المملكة، فضلاً عن رسائل لمنظمة التعاون الإسلامي، قائلاً إن اعتراضات طهران ستستمر في الداخل والخارج إلى حين اتخاذ خطوات حقيقية وعملية تضمن أمن الإيرانيين مستقبلاً، حسب قوله.