فتحُ رئيس (الفاف) محمد روراوة لتحقيق بشأن فضيحة محاولة شراء ذمة حكَم كان معيّنا لإدارة المباراة التي جمعت بين فريق شباب قسنطينة ونظيره نصر حسين داي قد يكون بمثابة فتح الطريق للحد من المهازل التي أضحت بمثابة المرض الخطير الذي زاد أكثر من تلويث الكرة المستديرة في الجزائر، وعليه يمكن القول إن محاربة شراء ذمة الحكام في مختلف أقسام البطولة الجزائرية بات أكثر من ضروري لبلوغ مسعى إخراج اللعبة الأكثر شعبية من النفق المظلم. نأمل أن تكون قضية سعي أطراف محسوبة على فريق نصر حسين داي بمثابة الورقة التي تستثمر فيها هيئة (الفاف) للتأكيد أنها تعمل كل ما في وسعها لتنقية محيط الكرة الجزائرية من (الجراثيم الملوثة) بالطريقة التي تتماشى والتغني بالاحترافية في معالجة القضايا المطروحة، خصوصا وأن طي صفحة فضيحة إخفاق محمد روراوة في كسب معركة طبعة كأس أمم إفريقيا 2017 بالجزائر مرهونة بحتمية الاعتراف بالوضعية الخطيرة التي تتواجد فيها الكرة الجزائرية وليس العكس كما يعتقد الذين يرون أن صيغة الاحتراف ساهمت بقسط كبير في رفع مستوى البطولة التي تسمى بالمحترفة، وعليه من الضروري على الوصاية المعنية الاستثمار في معطيات فضيحة محاولة إرشاء حكام المواجهة التي جمعت بين شباب قسنطينة ونصر حسين داي وانتهت دون فائز لوضع أصحاب المصلحة الشخصية أمام الأمر الواقع والمساهمة في التقليل من مهازل الكرة المستديرة في الجزائر.