أفتى حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن بعدم جواز إرسال قوات من دول إسلامية إلى أفغانستان لمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي التي غزت البلد الواقع في جنوب-آسيا الوسطى في أكتوبر 2001. وقالت اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في الحزب إن "حكم الشرع في مشاركة قوات عسكرية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها أمريكا في حربها على أفغانستان وغيرها هو موالاة لغير المسلمين في عدوانهم على المسلمين وهذا حرام وظلم". وأضافت اللجنة في البيان الذي نشر على موقع الحزب الالكتروني الأحد إن "القتال مع قوات التحالف برئاسة أمريكا ينافي مقتضى الإسلام والإيمان، فالأصل أن يأمن هؤلاء المسلمون في أفغانستان وغيرها من البلاد المحتلة على دمائهم وأموالهم، وأن يتلقوا من إخوانهم في الدين الدعم والإسناد، لا أن يستبيحوا دماءهم وأموالهم". وتابع إن "أفغانستان بلد مسلم كان يحكم بأحكام الشريعة الإسلامية، وظل على الدوام يقاوم الاحتلال، وآخر احتلال ابتلي به هذا البلد كان بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أعلن رئيسها السابق أنه يخوض حرباً صليبية، وقد ذهب ضحية هذه الحرب المدمرة عشرات الألوف من الأطفال والنساء والرجال ولا يزال هذا البلد يتعرض لحملات الإبادة بآفتك الأسلحة". وأوضح البيان أنه "إزاء هذا الغزو الظالم، والاعتداء الغاشم، أصبح قتال أمريكا وقوات التحالف فرضا على أهل أفغانستان حتى يحرروا بلادهم.. ولما كانت المعركة بين قوات التحالف والشعب الأفغاني غير متكافئة، فان الواجب يحتم على حكام المسلمين أن يرسلوا جيوشهم للقتال في صف المجاهدين الأفغان، ويحرم عليهم خذلان إخوانهم في أفغانستان أو في أي بلد إسلامي محتل والتخلي عنهم". ويعد الأردن حليفا أساسيا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية للمملكة، ويشارك الأردن في عمليات مكافحة "الإرهاب" بأفغانستان، أي مقاومة طالبان التي تعتبرها أمريكا وأزلامُها "إرهاباً". وانكشف أمر هذه المشاركة اثر هجوم تعرضت له قاعدة أمريكية في خوست شرقي أفغانستان قتل فيه سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي اي) وضابط أردني في يناير 2010.