ينتظر سكان حي (قرابسية) التابع لإقليم بلدية أولاد موسى، غرب ولاية بومرداس، اِلتفاتة المسؤولين لجملة المطالب التي رفعوها والمتعلقة بإدراج حيّهم ضمن الأحياء المستفيدة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تخرجهم من جملة المشاكل التي تتربّص بهم منذ سنوات عدّة، على غرار الحصار المفروض عليهم، والذي صنعته المزابل الفوضوية التي شوّهت منظر الحي الذي فقد بريقه المعهود بسبب لا مبالاة السلطات وتعنّت بعض المواطنين. ل. حمزة أسابيع قليلة قبل عودة فصل الحَرّ وارتفاع درجات الحرارة ناشد سكان حي (قرابسية) بأولاد موسى السلطات الوصية إنهاء أزمة تراكم النفايات والأوساخ بطريقة عشوائية، والتي تتوزّع على أركان الحي، ما تسبّب في استيائهم، خصوصا وأن تلك القمامات شوّهت الصورة الجمالية للمحيط وأضفت على الحي لمسة مخزية. وحسب تصريحات السكان، فإن العديد من العائلات القاطنة بالحي تعاني من أمراض الحساسية والربو بسبب الفضلات التي تملأ المكان، والتي انتشرت حتى في الأراضي الفلاحية القريبة من الحي، كما استنكروا لا مبالاة المسؤولين في إيجاد حل لتلك القاذورات، ضف إلى ذلك المياه القذرة التي تصبّ في كل ركن من أركان الحي، ما أدّى إلى إصابة العديد من الأطفال بضيق التنفّس الذي استعصى على العائلات إيجاد حل له. في السياق، تعتبر مشاكل السكان عديدة وشملت مختلف مجالات الحياة، ناهيك عن اهتراء شبكة الطرقات التي طالت تهيئتها، وهو ما زاد من تدهوّرها وعرقل من حركة السير، سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب السيّارات، خاصّة في فصل الشتاء، حيث تتحوّل الأرضية الى مستنقعات وبِرك مائية جعلتهم ينتعلون الأحذية المطاطية، أما أصحاب المركبات فيعزفون عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرّض مركباتهم لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غِنى عنها. الإنارة العمومية هي الأخرى مشكل تطرّق إليه السكان بسبب الظلام الذي يخيّم على الحي بمجرّد سدول أولى خيوط الليل، الأمر الذي أدى إلى استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات نتيجة الانتشار الكبير للمجرمين الذين وجدوا ضالّتهم في الحي نظرا لغياب الإنارة العمومية في الفترة الليلية من جهة وانعدام الأمن من جهة أخرى، ما حوّل يوميات السكان إلى جحيم حقيقي لا يطاق وحرمهم من نعمة التجوّل على راحتهم. لهذا، يناشد سكان الحي السلطات البلدية وكل الهيئات المعنية إيجاد حل للمشاكل التي يعانون منها، والتي أثقلت كاهلهم، فلطالما حلموا بالتفاتة المسؤولين إلى هذه المنطقة التي تضم مشاريع كبيرة، إلا أن المنطقة لا تستفيد من تلك العائدات التي تتلقاها البلدية مقابل تلك المشاريع، لهذا يطالب السكان بحقوقهم المهضومة وتوفير ضروريات العيش التي يفتقر إليها بعض أحياء مدينة أولاد موسى.