يشتكي سكان حي 190 مسكن ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، من غياب المشاريع التنموية التي نغصت عليهم راحتهم وأثقلت كاهلهم، في مقدمتها غياب النظافة والأمن والإنارة العمومية رغم وجود أعمدة كهربائية اعتبرت مجرد ديكور، لا غير، وهذا ما جعلهم يعيشون مخاوف مغادرتهم لمنازلهم في الفترات المسائية تفاديا لتعرضهم لاعتداءات وسرقات من طرف فئة الشباب المنحرف. يتخذ الأشرار من الحي مكانا لاسترزاقهم على حساب أملاك الآخرين، بممارسة كل أنواع الاعتداءات من أجل السرقة، كما اشتكى هؤلاء من النقص الفادح في حاويات جمع النفايات مما جعل الحي يتحول على مفرغة عمومية، أين تتراكم الأوساخ في كل أركانه. وفي حديثهم مع أخبار اليوم أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم جراء تفاقم الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي التي أصبحت تشكل هاجسهم اليومي خاصة تلك التي تتعلق بانتشار وتراكم النفايات والأوساخ التي يتسبب فيها هؤلاء السكان الذين يعتمدون الرمي العشوائي لنفاياتهم المنزلية على الأرصفة والطرقات، وقال السكان إنها سبب معاناتهم، حيث أكدوا أن الأمر لم يعد يحتمل في ظل انتشار الروائح الكريهة وتعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة خاصة منهم الأطفال، الذين يجدون في تلك القمامات مكانهم الوحيد للعب في ظل غياب المرافق الرياضية والثقافية في الحي خصوصا مع حلول عطلة الشتوية، كما أن كبار السن أيضا معرضون أكثر لتلك الأمراض، ناهيك عن قيام بعض الحيوانات الضالة ببعثرة القمامة مما يشوه صورة الحي ويجعل النفايات ديكوره الخاص. وفي السياق ذاته، أكد السكان أنهم رفعوا العديد من الشكاوي إلى المسؤولين المحليين من أجل النظر في مشاكلهم والعمل على توفير ما يعانيه الحي من نقائص من أجل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع الكارثية التي تعرض حياتهم إلى خطر الأمراض والسرقات والاعتداءات، إلا أنه وحسب شهادة هؤلاء السكان لم يتلقوا أي رد أو اقتراح حل من طرف المسؤولين الذين ضربوا بكل انشغالاتهم عرض الحائط ليبقى السكان يتخبطون في حياة الميزيرية والخطر، في ظل الصمت المطبق للسلطات وبتذمر وغضب شديدين جدد هؤلاء القاطنون مطالبهم ورفعوا شكاويهم عبر أخبار اليوم التي طالبوا فيها السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم ووضع حد لمعاناتهم وذلك من خلال توفير الإنارة العمومية في الحي والعمل على محاربة تلك الفئة من الشباب المنحرف الذين يشكلون خطرا على حياتهم وممتلكاتهم، كما اعتبر هؤلاء توفير حاويات جمع القمامات وتنظيم عمل عمال النظافة أداء مهامهم على أكمل وجه فيما يخص رفع القمامات في موعدها والتي تعد من بين أولويات مطالبهم التي أضحت هاجسا حقيقيا لهؤلاء..