حقق بايرن ميونيخ الألماني الإنجاز وتمكن من قلب الطاولة على ضيفه بورتو البرتغالي وبلوغ نصف النهائي باكتساحه 6-1، في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. على ملعب (اليانز ارينا)، احتاج بايرن ميونيخ الى أقل من نصف ساعة لكي يعوض الخسارة التي مني بها ذهابا أمام بورتو 1-3 ويتأهل الى نصف النهائي للموسم الرابع على التوالي ويحافظ بالتالي على حظوظه بتكرار سيناريو 2013 واحراز ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا. وسجل الإسباني تياغو الكانتارا (14) وجيروم بواتنغ (22) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (27 و40) وتوماس مولر (36) والاسباني تشابي الونسو (88) اهداف بايرن، والكولومبي جاكسون مارتينيز (73) هدف بورتو. انهيار كلي لبورتو تذوق بورتو في مباراة ما عاشه بايرن ذهابا عندما وجد النادي البافاري نفسه متخلفا بهدفين نظيفين بعد 10 دقائق فقط، بل أن مرارة مباراة (اليانز ارينا)، كانت أكبر بكثير على الفريق البرتغالي الذي اهتزت شباكه بخمسة اهداف بعد مرور 40 دقيقة فقط ثم انهى اللقاء بمعادلة اسوأ هزيمة له في تاريخ مشاركاته القارية وكانت 1-6 ايضا ضد ايك اثينا اليوناني في الدور الاول من نسخة 1978-1979 لكأس الأندية الأوروبية البطلة.
هزيمة في غير محلها لنادي بورتو تأتي هذه الهزيمة التاريخية في أسبوع هام جدا لبورتو الذي يصل الى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم الستة الأخيرة، إذ أنه سيتواجه مع غريمه الأزلي بنفيكا حامل اللقب والمتصدر الأحد المقبل في المرحلة الثلاثين من الدوري المحلي في مباراة مصيرية كونه يتخلف عن الأخير بفارق 3 نقاط.
قطار بورتو تحطم في ميونيخ من المؤكد أن بورتو، بطل 1987 و2004، كان يمني النفس بالبناء على نتيجة الذهاب من اجل بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ 2004 عندما توج أمام موناكو الفرنسي وكان يدربه الفذ جوزي مورينيو، لكن النادي البافاري كشر عن انيابه اليوم رغم الغيابات الكثيرة في صفوفه وواصل مسعاه نحو إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد اعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013.
غوارديولا خاض اللقاء بنفس تشكيلة الذهاب وخاض مدرب بايرن الإسباني جوسيب غوارديولا اللقاء بنفس تشكيلة الذهاب باستثناء تعديل وحيد طال المدافع البرازيلي المهزوز دانتي الذي ترك مكانه لهولغر بادشتوبر بعد الأداء السيء الذي قدمه قبل اسبوع في بورتو، فيما جلس لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر على مقاعد الاحتياط بعد تعافيه من اصابة ابعدته عن الفريق منذ اصابته امام بوروسيا دورتموند في الرابع من الشهر الحالي والتي اتبعها بإصابته بالأنفلونزا.
نجوم البايرن تابعوا المباراة من المدرجات استمر غياب النجمين الفرنسي فرانك ريببيري والهولندي اريين روبن والنمسوي دافيد الابا والمغربي مهدي بن عطية والاسباني خافي مارتينيز، فيما أشرك المدرب الاسباني لبورتو جولين لوبيتيغوي مواطنه ايفان ماركو والمكسيكي دييغو رييس لتعويض غياب البرازيليين دانيلو واليكس ساندرو الموقوفين.
البايرن يعيد تاريخ 1978 تعد هزيمة بورتو البرتغالي من بايرن ميونيخ، الأكبر له أوروبيا منذ 1978، في منافسات إياب دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان بورتو خسر في البطولة بمسماها القديم كأس أبطال أوروبا موسم 1979-1978 من أيك آثينا اليوناني في اياب الجولة الأولى من البطولة بستة أهداف لواحد على الرغم من أنه كان فاز ذهابا بأربعة أهداف لوحد. يذكر أن بورتو سبق وخسر من ارسنال في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال عام 2010 بخماسية نظيفة، وهي النتيجة التي مني بها أيضا من أيندهوفن الهولندي أيضا في البطولة بمسماها القديم موسم 1987-1988. مدرب بورتو: "سبب خسارتنا هو البداية السيئة" قال مدرب بورتو البرتغالي، الإسباني جولين لوبيتيجي إن فريقه الذي خسر الثلاثاء من بايرن ميونيخ، بستة أهداف لواحد، بعدما بدأ المباراة بصورة سيئة. وقال لوبيتيجي في تصريحات للتليفزيون البرتغالي بعد تأهل بايرن لنصف النهائي إن: (الفريق لم يلعب الشوط الأول جيدا، بدأنا المباراة بصورة سيئة والخصم جماعيا وفرديا كان رهيبا). وأضاف المدرب الذي كان فريقه فاز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد: (نشعر بالحزن ولكن يجب على الفتية التعافي سريعا من الهزيمة)، قبل مواجهة بنفيكا متصدر الدوري البرتغالي الأحد المقبل. واعتبر لوبيتيجي أن مسيرة فريقه في دوري الأبطال كانت رائعة، ولكنه اضطر في النهاية لمواجهة خصم يفوقه في الخبرة بأربعة أضعاف. وأنهى المدرب حديثه بقوله: (نحن الفريق الأصغر سنا في دوري الأبطال). الصحافة البرتغالية تصف خسارة بورتو بالكارثة هيمنت كلمات مثل (كابوس) و(رعب) و(كارثة) على العناوين التي نقلت من خلالها الصحف البرتغالية الهزيمة الكاسحة التي مني بها بورتو على ملعب بايرن ميونخ الألماني الثلاثاء بنتيجة 6-1، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فوصفت صحيفة (أوجوجو) الرياضية، التي تصدر بمدينة بورتو، الهزيمة ب (الملحمية)، وقالت إن الفريق البرتغالي بدا (عصبيا وخائفا). أما الصحيفة البرتغالية الأوسع انتشارا في البلاد، (كوريو دي مانيا)، فاعتبرت أن (التنانين) هبطوا في غضون أسبوع (من السماء إلى الحجيم)، بعدما فازوا على النادي البافاري في مباراة الذهاب (3-1). فيما تحدثت جريدتا (أبولا) و(ريكورد) عن نصف ساعة من اللعب (البائس)، منيت خلالها شباك النادي البرتغالي ب5 أهداف، مشيرتين إلى أن هزيمة الثلاثاء كانت الأسوأ له أوروبيا منذ العام 1978 حين خسر أمام أيك آثينا اليوناني بواقع 6-1 أيضا.