قام عبد المالك بوضياف، وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس بزيارة تفقّدية وتدشينية لمشاريع قطاعه عبر ستّ محطات بتراب عاصمة التيطري المدية، على غرار المدية، البروافية، بوغزول، عين بوسيف، شلالة العذاورة، بني سليمان وتابلاط، وكشف أن قانون الصحّة الجديد سيعرض على مجلس الحكومة الأسبوع القادم. في عاصمة الولاية وقف بوضياف على بعض المشاريع الاستراتيجية غير المنجزة لسبب من الأسباب، كمركز الطفولة والأمومة ومعهد جهوي لباستور ومستشفى للأمراض العقلية ومركز لمكافحة السرطان، والتي سبق وأن تمّ اقتراحها قبل عامين من طرف المسؤول الأوّل بالولاية في دورة المجلس الشعبي الولائي دورة 2014. وزير القطاع أكّد من إذاعة المدية حول تساؤلات أحد مسؤولي هذا المعلم الإعلامي أن زيارته لمركز السرطان بالولاية سمحت له بإطلاق المشروع وليس تدشينه، مشيرا إلى أنه يجب أن نتعلّم تثمين ما تمّ تحقيقه لكون أن هناك مجهودا حول داء السرطان بأمر من رئيس الجمهورية للتكفّل به من طرف كبار الأطبّاء أمثال الأستاذ زيتوني، موضّحا في ذات السياق بشأن مطلب تدعيم ولاية التيطري بمصلحة للأشعّة الخاصّة بهذا المجال الصحّي أن هناك لقاءات للتقييم والتقويم حول ما وصلنا إليه في ميدان علاج هذا الداء الخبيث، كاشفا أن مستشفى المدية يتوفّر على أزيد من 20 جرّاحا بإمكانهم إجراء عمليات جراحية حول هذا الداء مع وجود سجِّل متابعة المرضى بعكس ولايات أخرى. وبخصوص إنشاء مركز للعلاج بالأشعّة أكّد عبد المالك بوضياف قائلا: (لقد اتّفق سكان هذه الولاية المليونية مع الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي على منح شركة كوسيدار مشروع إنجاز مركز العلاج بالأشعّة)، كما طمأن سكان الولاية المطالبين بمركز الأمومة والطفولة بأنه بعد تعهّد والي الولاية بتوفير عقار سيتمّ الشروع في عملية إنجازه بعد تهديم مقرّ مديرية الصحّة والسكان القديم وإنجاز مقرّ ملحق لمعهد باستور بفضاء لائق بالقطب الحضري، وكذا مقرّ جديد لهذه المديرية وفضاء للمخبر الولائي للصحّة، ليعلن عبر أمواج أثير إذاعة عاصمة التيطري المدية (أننا سنعمل على تقديم أجود الخدمات الصحّية للمواطنين والمرضى وفي أقرب الآجال بعد المصادقة على قانون الصحّة الجديد الذي سيعرض على مجلس الحكومة الأسبوع القادم، والمتضمّن 475 مادة وسنخضع الأطبّاء لتكوينات متخصّصة معترف بها من طرف الوظيفة العامّة). وللإشارة، دشّن وزير القطاع ببلدية بوغزول العيادة المتعدّدة الخدمات المنتهية أشغالها عام2013، والتي سبق أن أشارت إليها (أخبار اليوم) عديد المرّات، كما سيضع حدّا لمهزلة مستشفى تابلاط الممنوح من السعودية عام 2002 ضمن ثلاث مستشفيات أنجز الأول بعنابة والثاني بأزفون ببجاية قبل أزيد من ثماني سنوات، فيما بقي الممنوح لولاية المدية يتخبّط وسط مشاكل بينها سرقة مقاول أمريكي بالمناولة نحو 52 مليار سنتيم كون المشروع أشرفت عليه المركزية وليس مديرية الصحّة بالمدية.