شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف مساء يوم الأربعاء بولاية أدرار على ضرورة احترام آجال استلام المشاريع الصحية الجاري إنجازها بالقطب الصحي. وأوضح الوزير لدى تفقده لعدد من الهياكل الصحية الجاري تشييدها بالقطب الصحي تينيلان بعاصمة الولاية في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى هذه الولاية "أنه يتعين احترام آجال استلام المنشآت الصحية الجاري تجسيدها على مستوى هذا القطب والمحددة بنهاية سنة 2015 " مبديا "عدم تسامحه" مع أي تأخير في الإستلام بالنظر --كما أضاف-- إلى توفر كافة العوامل المساعدة على إنجاز هذه المشاريع الصحية في موعدها من بينها الأغلفة المالية الكافية ومواد البناء. كما حث السيد بوضياف القائمين على هذه المشاريع على احترام المعايير المعتمدة فيما يخص إنجاز مستشفيات من صنف 240 سرير بصفة خاصة، داعيا في ذات الوقت إلى توفير كل العوامل المحفزة على جلب الممارسين الأخصائيين وضمان استقرارهم مشددا في هذا الصدد على ضرورة توفير 60 سكن على الأقل في كل منشأة صحية جديدة . وبالمناسبة ثمن الوزير تجربة مشروع إنشاء منطقة طبية موحدة تقع بجوار القطب الصحي التي وضعت تحت تصرف المستثمرين الخواص لتجسيد مشاريع طبية التي من شأنها أن تكمل وتدعم الخدمات الصحية بالقطب. هذا وتفقد الوزير بالقطب الصحي الجاري تشييده بالجهة الشمالية لمدينة أدرار بعض الهياكل الإستشفائية التي يتوفر عليها، والذي خصص له غلافا ماليا إجماليا بقيمة 15 مليار دج من بينها مستشفى 120 سرير المجاهد الراحل عبد الكريم بودرغومة و200 مليون دج للتجهيز . ويضم هذا المستشفى الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 97 في المائة أربعة أجنحة تشمل عدة خدمات طبية، من بينها الفحوصات والكشف بالأشعة ومخبر وجناح التمريض وآخر لإعادة تنشيط الأعضاء ومبنى العمليات الجراحية ومصلحة حفظ الجثث وسكن وظيفي منجز، حسب البطاقة التقنية للمشروع . وتفقد الوفد الوزاري أيضا مستشفى 240 سرير الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويجري إنجازه من طرف مجمع كوسيدار، ويضم هذا الهيكل الصحي الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 50 في المائة عدة أجنحة طبية من بينها مخبر بيولوجي ووحدة للتحاليل و الإستشفاء الداخلي ومبنى الفحوصات والعلاج والإستعجالات الطبية وصيدلية ومصلحة للكشف بالأشعة و أخرى للأمومة إلى جانب 24 سكن وظيفي في طور الإنجاز . واطلع الوزير بذات الموقع على البطاقات التقنية لكل من مستشفى الأمراض العقلية (120 سرير) و مركز مكافحة السرطان وعرض حول وضعية النشاطات الطبية بالولاية . كما قدمت له بالمناسبة بطاقة تقنية من قبل مسؤولي مديرية التعمير والبناء حول مشروع منطقة طبية موحدة تقع بجوار هذا القطب الصحي التي وضعت تحت تصرف المستثمرين الخواص لتجسيد مشاريع طبية التي من شأنها تدعيم الخدمات الصحية بالقطب. وتتربع هذه المنطقة التي اعتمدت من قبل اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الإستثمار وضبط العقار على مساحة تفوق 28 ألف متر مربع وتضم 39 قطعة صالحة للبناء وتتراوح مساحة كل قطعة بين 400 و900 متر مربع حسب توضيحات ذات المسؤولين . هذا وقد استهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات زيارته لولاية أدرار أمسية هذا اليوم بدائرة تيميمون (220 كلم شمال عاصمة الولاية ) التي اطلع فيها على الخدمات الطبية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية قبل أن يعاين عيادة الأمومة والطفولة بذات الجماعة المحلية. ومن المنتظر أن يواصل الوزير زيارته للولاية غدا الخميس بتفقد منشآت التابعة لدائرته الوزارية بدائرتي رقان وأولف.