أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الثلاثاء بالأغواط أن "أنسنة شروط استقبال المرضى وتجهيز مصالح الإستعجالات يعد من أولويات القطاع". وشدد وزير الصحة خلال زيارة العمل التي قادته إلى مستشفى "حميدة بن عجيلة" بعاصمة الولاية الذي اطلع به على مختلف أقسامه "على ضرورة تجهيز مصالح الإستعجالات وتزويدها بالعتاد القاعدي كأجهزة الأشعة والتحاليل وغيرها بوصفها المرآة العاكسة لنوعية باقي الخدمات الصحية". هذا وقد قرر جمال ولد عباس أثناء هذه الزيارة الميدانية منح مشروع 240 سرير لشركة " كوسيدار" على أن تنطلق الأشغال مع بداية الشهر المقبل بعدما عرف هذا المشروع تأخرا "كبيرا" بسبب عدم جدوى المناقصة لعدة مرات. وفي ذات السياق أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تعيين تسع أطباء أخصائيين للشروع في أداء مهامهم ابتداء من اليوم و ذلك من أصل 35 طبيبا أخصائيا تم توجيههم للولاية بالإضافة إلى ثلاث جراحين سيضافون إلى جراحين اثنين يزاولان نشاطهما حاليا بكل من مستشفى آفلو و الأغواط. وعلى صعيد آخر أشار الوزير إلى أنه سيتم إنجاز 73 مستشفى خلال الخماسي الجاري (2010- 2014) عبر التراب الوطني منها خمس مستشفيات جامعية وثمان مراكز للأمومة والطفولة و60 مستشفى من صنف 240 سرير و 24 مدرسة للتكوين شبه الطبي. هذا وقد جرى كما أضاف وزير القطاع استيراد ما قيمته 10 ملايير دينار من الأدوية وبكميات كافية للمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة والتي تستوجب عناية فائقة سيما منها مرضى السرطان و الهيموفيليا وغيرها على اعتبار أن "صحة المواطن لا تقدر بثمن". وفي نفس السياق ذكر ولد عباس أنه تم في سنة 2009 تسديد غلاف مالي تفوق قيمته 70 مليون دج من ميزانية الدولة لمؤسسات النقل لتغطية تكاليف تنقل المصابين بداء السرطان والمرافقين لهم أثناء فترات العلاج. وبالمناسبة جدد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات "رفضه" لفكرة استقدام أطباء أجانب لكون الجزائر -كما أضاف- "رائدة على المستويين العربي والإفريقي وتملك من الكفاءات مما يجعلها في غنى عن مثل هذا الإجراء". واختتم وزير الصحة هذه الزيارة لولاية الأغواط بعقد جلسة عمل بمقر الولاية مع مديري القطاعات وأعضاء المجلس الشعبي الولائى تطرق فيها على الخصوص إلى القرارات والتدابير المتخذة من قبل دائرته الوزارية من أجل ترقية القطاع.