تجاهلت قمة "اسيان"، قضية المسلمين الروهنجيا على الرغم من المعاناة التي يعيشون فيها والتي دفعت الأممالمتحدة الى تصنيفهم بأنهم الأقلية الاكثر اضطهادا فى العالم، وخاصة وانه شارك في القمة عددا من الدولة الاسلامية على رئسهم ادنونيسيا. وأثار هذا التجاهل استياء كثير من المراقبين لاسيما النخبة السياسية والإعلامية من المسلمين، الذين استنكروا هذا التهميش ووصفوه بالتخاذل. وقال رئيس المؤتمر العام باتحاد روهينجا أراكان طاهر محمد الأركاني إن تهميش قمة آسيان مشكلة الروهينجا يشير إلى عدم جديتها في حلها، بل عدم رغبتها في الحل، مما يعني إطالة أمد هذه القضية. وكانت قمة آسيان التي اختتمت جلساتها الأسبوع الماصي، تجاهلت قضية مسلمي الروهينغا ولم تضع في محاورها الأساسية مناقشة هذه القضية رغم أن عددا من دول آسيان مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلند وكمبوديا أعربت عن تذمرها من قدوم مهاجرين روهنغيين من ميانمار هربا من الأوضاع الأمنية والاقتصادية. و قال رئيس المركز الروهينجي العالمي (جي آر سي) عبد الله معروف إن تقديم دول رابطة آسيان مصالحها الاقتصادية والدبلوماسية على حساب القضايا الإنسانية كقضية الروهينغا والمتاجرة بهم على حدود تايلند وماليزيا يعد تخاذلا من هذه الدول، لاسيما الإسلامية منها. جدير بالذكر ان قضية المسلمين الروهنجيا فى ميانمار من القضايا المعروفة لدى الجميع ويعانى المسلمين الروهنجيا من الاضطهاد والقتل والسرقة والتهجير على ايدى البوذيين المتطرفين على مرأى ومسمع من الحكومة البورمية.