يتجدّد مساء اليوم وغدا الأربعاء الصراع الأزلي بين رونالدو وميسي في دوري أبطال أوروبا، حيث يأمل كلّ لاعب في التسجيل. ففي (الليغا) يتفوّق رونالدو الذي سجّل 42 هدفا على نظيره ميسي بفارق هدفين (40 هدفا للأرجتنيني)، ومع تبقِّي 3 جولات على نهاية الدوري الإسباني سيكون الصراع على جائزة هدّاف (الليغا) مشتعلا. ولا يقتصر نِزال القرن بين رونالدو وميسي فقط على الدوري الإسباني، بل أيضا في دوري أبطال أوروبا، كلا اللاّعبان متساويان في ترتيب هدّافي أغلى المسابقات الأوروبية مع 8 أهداف لكلّ منهما، لكن البرتغالي لديه هدفين أكثر من الأرجنتيني في جميع المسابقات (53 هدفا لرونالدو مقابل 51 لميسي)، وليس هناك صراع فقط على جائزة بيتشيتشي (هدّاف الليغا)، بل أيضا على الحذاء الذهبي والكرة الذهبية. ويرغب رونالدو في معادلة رقم ميسي في تحقيق جائزة هدّاف (الليغا) للمرّة الثالثة، وهو الذي حقّقها مرّتين (2010-2011 و 2013-2014). ومن جانب آخر فإن البرتغالي يريد تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف في الدوري خلال موسم واحد، والذي هو الآخر بحوزة ميسي (50 هدفا في موسم 2011 - 2012)، ويظلّ الصراع بينهما أيضا على الهدّاف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، كلٌّ من اللاّعبين يتصدّر هذه القائمة برصيد 75 هدفا. وقد خاض رونالدو عدد مباريات أكثر من ميسي، البرتعالي لعب 112 مباراة في دوري الأبطال في 12 موسم (6 مع مانشستر يونايتد و6 مع ريال مدريد)، وقد أحرز أوّل هدف له في المسابقة الأوروبية حتى موسمه 4 مع (الشياطين الحمر) وفقط سجّل 15 هدفا في 6 مواسم تحت قيادة السير أليكس فيرغسون في دوري الأبطال. خلال فترته مع ريال مدريد أرقام رونالدو اِرتفعت في دوري أبطال أوروبا متجاوزا 10 أهداف في ثلاث نسخ، وبالإضافة إلى ذلك حطّم الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد، مُحرزا 17 هدفا في موسم 2013-2014. ومن جانبه، فإن ميسي سجّل في كلّ النسخ من دوري أبطال أوروبا التي شارك فيها، باستثناء النّسخة الأولى التي شارك فيها في مباراة واحدة فقط (موسم 2004-2005)، وشارك حتى الآن في 96 مباراة وسجّل في مناسبتين اكثر من 10 أهداف في نسخة واحدة، ومعدله التهديفي يصل إلى 0.78 في المباراة الواحدة، في حين أن معدل رونالدو يصل إلى 0.66.