من المرتقب أن تفتح الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة قريبا ملف عصابة تستهدف السيدات الإطارات الموظفات لتحويل الملايين من حساباتهن بعد تزوير هوياتهن من طرف زعيمة العصابة هذه الأخيرة تضم أربعة أشخاص آخرين منهم موظف بدائرة باب الزوار وآخر بمكتب بريد برج الكيفان مهمتهم القيام بسرقة وثائق الضحايا الذين يفضلونهم من السيدات الإطارات والشاغلات لمناصب مهمة، ومن ثمة يعمدون إلى تزوير بطاقة الهوية الخاصة بالضحية، وذلك بتغيير الصورة بصورة زعيمة العصابة، وجعلها تبدو وكأنها غير مزورة، وذلك بالاعتماد على موظف الدائرة· وقد وجه للمتهمين جنح تكوين جمعية أشرار والسرقة والتزوير واستعماله في وثائق رسمية كما سبق متابعة بعض عناصر الشبكة في قضية مماثلة لهم بعد أن أوقعوا بطبيبة، وسحبوا من رصيدها أكثر من 26 مليون سنتيم، حيث عمد أحد المتهمين وهو ابن أحد بارونات الذهب إلى التردد على الطبيبة من أجل العلاج، إلى أن تمكن من الحصول على بطاقة التعريف الخاصة بها، ومن ثمة وبالاعتماد على باقي عناصر العصابة كل حسب دوره في الجماعة، إلى أن أنجزت إلى السيدة التي تترأس الجماعة بطاقة تعريف تحمل كل المعطيات الخاصة بالطبيبة مع تغير في الصور الشمسية التي استبدلت بصورة المتهمة، ومن ثمة تقدمت إلى مركز البريد ببرج الكيفان وسحبت المبلغ المذكور، إلا أن الطبيبة التي جاءت من أجل سحب بعض المال، منح لها بعد العملية كشف السحب وتفاجأت بسحب مبلغ 26 مليون سنتيم دون علمها، ما جعلها تقدم شكوى إلى مصالح الأمن، وفي هذا الإطار تم نصب كمين للعصابة، وبمجرد أن تقدمت السيدة المتهمة إلى تسلم مبلغ آخر جاءت لسحبه حتى أحاط بها الأمن وتم الإيقاع بهم والقبض عليهم في حالة تلبس بالجرم، ما عدا موظف دائرة باب الزوار الذي لازال في حالة فرار· يذكر أن المحكمة الابتدائية بالحراش كانت قد أدانت المتهمين بجرم التزوير واستعمال المزور، النصب والاحتيال، وانتحال هوية الغير وقضت على كل واحد منهم بعقوبة قدرها ثلاث سنوات حبسا نافذا، إلا أن النيابة وباقي الأطراف في القضية استأنفوا الحكم الصادر عن المحكمة، لتبرمج من جديد أمام مجلس قضاء العاصمة·