"المخزن" لم يستفق بعد من أوهامه الجمهورية العربية الصحراوية 'خطأ مطبعي'! نشرت صحيفة الأسبوع الصحفي في عددها الأخير موضوعا صحفيا يتحدث عن (تهديد) الوفد المغربي بالانسحاب من منظمة العمل العربية، وذلك بسبب (خطأ مطبعي) حدث داخل الكتيبات التي وزعتها الدولة المنظمة أثناء الاحتفال باليوبيل الذهبي بمرور 50 عاما على إنشائها الصادر في المؤتمر الأول لوزراء العمل العرب الذي عقد بغداد عام 1965، حسب ما جاء في الصحيفة. وأشارت (الأسبوع الصحفي) إلى أن الاعتراض بعد اعتراف الدول الأعضاء بالمنظمة بوجود (كيان وهمي) يسمى الجمهورية العربية الصحراوية، وذلك في الورقة التي تتحدث عن حدود الجمهورية الجزائرية، الأمر الذي دفع وفد المغرب إلى الاحتجاج، حيث إنه لا توجد دولة على حدودها مع الجزائر بهذا المسمى، حسب تعبير الصحيفة المغربية. وكانت الصفحة رقم 13 من كتيب وزعته المنظمة تضمنت نبذة مختصرة عن الدول الأعضاء، ومنها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذكر أنها تقع في شمال غرب القارة الإفريقية، وتطل شمالا على البحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الشرق تونس وليبيا، ومن الجنوب مالي والنيجر، ومن الغرب المغرب، والجمهورية العربية الصحراوية، وموريتانيا. وقالت (الأسبوع الصحفي) أن فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، تقدم بخطاب اعتذار رسمي باسم المنظمة إلى الوفد المغربي المشارك في فعاليات مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا في الكويت، عن هذا الخطأ المطبعي حسب زعمه الذي اعتبروه غير مقصود. غير أن الواقع يشير إلى نجاح كبير تحققه الدبلوماسية الصحراوية في التصدي لأوهام (المخزن)، حيث تشير كل القراءات إلى رسوخ قناعة تامة لدى الدول العربية والإفريقية في أحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما أن معظم المطبوعات والخرائط تبين الجمهورية العربية الصحراوية كدولة لها حدودها الواضحة، وهو ما يدحض الإدعاءات المغربية، التي تزعم أن مثل هذه الأمور مجرد (أخطاء مطبعية)، وإنما حقيقة قائمة وقضية دولية تنتظر تسوية عاجلا أم آجلا.