المساعدات الدولية ترسل في حاويات مغلقة لا تفتح إلا في العيو الرباط تحاول إغراق الصحراء الغربية بالمخدرات اعتبر أمس وزير الشؤون الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية محمد سالم ولد السالك، في إجابته على سؤال "للحياة العربية" حول من يقف وراء اتهام الجزائر والحكومة الصحراوية بسرقة المساعدات التي تصل إلى مخيمات اللاجئين، المغرب وراء ذلك وبتواطؤ مع أشخاص وحتى حكومات داخل الاتحاد الأوربي. وقال أيضا على هامش عقده لندوة صحفية بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر العاصمة والتي خصصت للحديث عن آخر التطورات المرتبطة بقضية الصحراء الغربية، "أنّ المغرب منذ سنوات طويلة وبتواطؤ مع أشخاص وحتى حكومات داخل الاتحاد الأوربي يحاولون قطع الدعم على الشعب الصحراوي والضغط على اللاجئين وحتى الحكومة الصحراوية من أجل القبول بالحلول التي تريدها المغرب وهي مناورات قديمة تتجدد كل مرة، وهي اتهامات غير مبنية على أي أساس من الصحة وقد كذبتها المؤسسات الأوروبية نفسها من خلال منظمة الأيكو ومن خلال برنامج التغذية العالمي "الفاو" أين صرحوا أن كل المساعدات الموجه للاجئين الصحراويين تأتي في حاويات إلى الموانئ وهي مغلقة ولا تفتح إلاّ في المخيمات من طرف نفس المنظمات التي توزعها على المستفيدين مباشرة. حيث يعتبر هذا تكذيب واضح وصريح وعلني وتم نشره في وسائل الإعلام"، مضيفا "ونحن باسم الحكومة الصحراوية ندين هذه المناورة والأكاذيب التي تعودنا عليها من طرف المغرب ونشكر الاتحاد الأوربي على مساعداته على برنامج الأغذية العالمي ومنظمة غوث اللاجئين وعلى التوضيحات والتصريحات التي أدلوا بها لتكذيب هذه التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية التي دائما عودتنا على التنسيق مع أجهزة المخابرات المغربية لتشويه سمعة الشعب الصحراوي والآن لتشويه سمعة الجزائر المضيافة التي ساندت الشعب الصحراوي الذي فروا أمام بطش الآلة المغربية سنة 1975، فالجزائر أعطت للاجئين الصحراويين آلاف المرات أكثر مما أعطاه الإتحاد الأوربي، فالذي يستهدف سمعة الجزائر هي أطراف معروفة دائما بمناهضتها للجزائر، فلن ينال ذلك من الجزائر ولا من الشعب الصحراوي ولا من ينال من نبل قضيته". كما أدان وزير الخارجية الصحراوي المؤتمر الذي ينتظر تنظيمه في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة بالتعاون مع منظمة كرانس مونتانا، قائلا "ندين ذلك لأنّه يهدف إلى إعطاء نوع من الشرعية للاحتلال المغربي ويتعارض مع رغبة المجتمع الدولي في إنهاء الصراع بين المغرب والجمهورية العربية الصحراوية، حيث يعد خرقا للقانون الدولي، فالمغرب ليست له أي سيادة على الصحراء الغربية كما قالت ذلك محكمة العدل الدولية، وقررته مختلف المنظمات العالمية، ولهذا السبب طالبت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي منذ يومين في أديس بابا الدول الأعضاء في الاتحاد وكل منظمات المجتمع المدني في القارة الإفريقية والعالم مقاطعة هذا المنتدى إذ يعتزم المغرب تنظيمه بالتعاون مع منظمة كرانس مونتانا السويسرية، مطالبة إياها إلغاء هذه التظاهرة التي اعتبرها مناقضة للقانون الدولي والمساهمة في خلق مزيد من الصراع بين الطرفين، بدل العمل على خلق أجواء لحل القضية، أين طالبت هذه القمة من المجتمع الدولي الإسراع في تنظيم الاستفتاء الذي تم تأجيله طويلا، وتنظيم أنشطة في الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية للتعبير عن التضامن الإفريقي مع نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال". وبشأن العودة المرتقبة للمبعوث الأممي كريستوفر روس، أكد ولد السالك تعبير الطرف الصحراوي من جديد عن استعداده التام للتعاون والتعامل مع الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص كريستوفر روس، قائلا "أنّ الشعب الصحراوي وقيادته سيطلبان من مبعوث الأممالمتحدة التقدم في تنفيذ المهمة التي أتت من أجلها المنظمة الدولية، والتي خلقت بعثة خاصة لتطبيقها لا غير، وهي المهمة التي لا تزيد على تنظيم استفتاء تقرير المصير". ووجه المتحدث نداء عاجلا إلى الأممالمتحدة من أجل توقيف تجارة المخدرات التي تقوم بها المغرب والتي يحاول من خلالها إغراق الأراضي الصحراوية واصفا إياها بالدولة الراعية لتجارة المخدرات، قائلا "إننا نوجه نداء عاجل إلى الأممالمتحدة، الاتحاد الإفريقي والأوربي لإجبار المملكة المغربية على الوقف الفوري لهذه السياسة الإجرامية وهي الترويج للمخدرات وإغراق الأراضي الصحراوية بها، والتي تعتبر مصدرا للخلافات". وفي سؤال لأحد الصحفيين حول المناورات العسكرية التي يعتزم المغرب القيام بها رفقة الجيش الفرنسي والأمريكي والموريتاني، رد المتحدث "للدول الحق في أن تقوم بالمناورات مع بعضها البعض المهم أن لا يكون ذلك على الأراضي الصحراوية، وهذا ما سيحصل، فالمغرب يحاول تسويق فكرة أنّ له علاقات متميزة وأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه وهذا عكس الحقيقة تماما، فالذي يهمنا هنا هوأن لا تكون لهذه الدول علاقات مع المغرب على حساب الدولة الصحراوية ماعدا ذلك ليس لا نعارض". وعن الأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين جمهورية مصر العربية والمغرب بسبب الصحراء الغربية، قال الوزير "المغرب ضعيف جدا حيث أنّ من يقول الحقيقة يتلقى هجوم شرس من طرف المخابرات والدولة المغربية نظر لهشاشة موقفه والدليل على ذلك الهجمة الشرسة التي قامت بها المغرب تجاه جمهورية مصر العربية جراء قيام وفد إعلامي بزيارة ميدانية قادته إلى الأراضي الصحراوية المحررة ونقل حقيقة ما يجري هناك، فتلقى هجمة شرسة وصلت إلى حد سحب السفير المغربي من مصر وحدوث أزمة دبلوماسية".