تضم 13 عنصرا من بينهم خمسة أفارقة** القضاء يطوي ملف عصابة (الياتشو) لترويج الهيرويين بالعاصمة** طوت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس ملف عصابة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمخدرات من نوع الهيرويين تضم 13 عنصرا يقودها المدعو (الياتشو)، من بينهم 05 أفارقة أدين أربعة منهم بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، في حين أدين كل من (و. إلياس) و(ب. رابح) ب 5 سنوات حبسا نافذا والمتهمان (ب. اعمر) و(ق. ياسين) ب 3 سنوات حبسا نافذا، في حين استفاد 3 متهمين من البراءة، ويتعلق الأمر بكل من (ع. مرزاق)، (ر. سيد أحمد) و(ب. فاطمة)، في وقت كان فيه النائب العام قد التمس إدانتهم بعقوبات تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا والمؤبد. حسب الملف القضائي الذي أحيل بموجبه المتهمون ال 13 على العدالة لمواجهة جنايتي الشراء قصد البيع للمخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، الاستيراد بطريقة غير شرعية والمشاركة وجنحتي انتحال اسم كاذب والدخول والإقامة في التراب الوطني بطريقة غير شرعية التي تعود وقائعها إلى شهر نوفمبر 2013، عندما تلقت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية لأمن ولاية الجزائر معلومات مفادها أن (ب. اعمر) بمعية (و. إلياس) المكنى (الياتشو) يقومان بترويج الهيرويين على مستوى بوفاريك، كما أفادت ذات المعلومة بأنهما يتنقلان بواسطة سيارة من نوع (فيات إينو). وبتاريخ 29 نوفمبر 2013 على مستوى الطريق الوطني للجيش الشعبي الوطني إثر عملية مراقبة تم إيقاف المشتبه فيهما على متن سيارة (ب. اعمر) قادمين باتجاة العاصمة، وبتفتيشهما عثر على كمية معتبرة من الهيرويين تتمثل في 23 كبسولة ملفوفة في كيس بلاستيكي. وباستغلال تصريحات المضبوطين تم تحديد هوية ممونهما ومقر إقامته، ويتعلق الأمر بالمدعو (يوسف) وهو رعية إفريقي وشركائه وذلك على مستوى المسكن الأول الكائن مقره بحي حلايمية ببودواو والمسكن الثاني ببرج الكيفان. مواصلة للتحريات تم إثر عملية مراقبة إيقاف الرعية (أوجو واتو) وضُبطت بحوزته 15 كبسولة هيرويين، وبعد تحويله إلى مركز الأمن تم استرجاع 20 كبسولة صغيرة كان قد ابتلعها قبل إيقافه، ونتيجة لذلك وعلى إثر تفتيش المسكن المؤجر من قِبل هذه الجماعة الإجرامية تم ضبط كمية تزن 177 غرام على شكل حبة بيض كبيرة، 92 كبسولة صغيرة و12 متباينة بين الكبيرة والمتوسطة الحجم، إضافة إلى قطع أخرى، إلى جانب توقيف رعايا أفارقة آخرين كانوا يشغلون الشقة التي خضعت للتفتيش سابقا، حيث بعرضهم على أشعة الراديو والسكانير بمستشفى (مصطفى باشا) تم اكتشاف في بطن (أوجو كازيم) كبسولتين كبيرتين بوزن 36 غراما. وعند استجواب المتهم الرئيسي (ب. اعمر) اعترف بأنه متعود على مرافقة المدعو (الياتشو) على متن سيارته إلى برج الكيفان لشراء الهيرويين من عند رعية إفريقي يدعى (يوسف)، والذي تبيّن أن اسمه الحقيقي هو (جيجيغا) وهو العقل المدبر للعصابة وممونها الأصلي قبل أن يستفيد من انتفاء وجه الدعوى، وأن الكمية المضبوطة بحوزته كان يستعمل كبسولة منها لاستهلاكه الشخصي والبقية يعيد ترويجها بمبلغ 3500 دينار للكبسولة. من جهته، المتهم (و. إلياس) المدعو (الياتشو) اعترف هو الآخر باستهلاكه وترويجه للهيرويين، وبأن أغلب الصفقات التي أبرمها مع الرعية الإفريقي كانت بحضور (ب. رابح) وعلى متن سيارة هذا الأخير من نوع (بيجو)، وأنه كان يمون المدعو (ق. ياسين ) المكنى (المناعي)، وأن (رابح) هو من عرّفه على الرعية الإفريقي، في الوقت الذي أنكر فيه المتهم (ب. رابح) التهمة المنسوبة إليه وصرح بأنه كان يقوم بنقل المدعو (يوسف) يوميا بغرض ترويج المخدرات وتوزيعها، وأن جزءا من المبلغ الذي عثر عليه في منزله سلمه له الرعية الإفريقي، مؤكدا أن هذا الأخير كان يتعامل مع (المناعي) و(الياتشو) وكان هامش ربحهم عن كل كبسولة صغيرة 500 دينار. في حين صرح الرعية الإفريقي (أوجو واتو أكيم) بأنه فعلا يروج المخدرات وجميع الأفارقة الذين ضبطوا في منزله يروجونها، في حين ينحصر دور الرعية (أوجو كازيم) في تخزينها. كما تمت أيضا متابعة كل من (ر. سيد أحمد) وزوجته (ب. فاطمة) و(ع. مرزاق) باعتبار أنهم مَن قاموا بتأجير منازلهم للأفارقة الذين حولوها إلى وكر لتخزين الهيرويين، في الوقت الذي ما تزال فيه المتهمة (سوناي تاي ألابي) في حالة فرار.