كوكب ميسي..! سنُواصل في الجزء الثاني والأخير من المسايرة الكاملة لفريق برشلونة للحديث عن الفريق في فترة الألفية الحالية، وهي الفترة التي عرف فيها الفريق الكتالوني المجد من أبوابه الواسعة، بحصوله على العديد من الألقاب لم يفز به طيلة مدة طويلة ليصبح في زمن قصير محل إعجاب الملايين في مختلف أنحاء العالم، وهذا بفضل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يواصل قيادة البارسا إلى المجد، حيث وضع فريقه ضمن كوكب يجري في فلكه. 2000 - 2004 سنين الضياع والاضطراب في عام 2000 تم انتخاب خوان غاسبارت خلفا لخوسيه لويس نونيز، أوضاع النادي كانت سيئة جدا وخاصة بعد انتقال النجم البرتغالي لويس فيغو إلى ريال مدريد الغريم التقليدي لنادي برشلونة في اليوم التالي للانتخابات. بالرغم من إخفاق الإدارة الجديدة السريع فإنها زادت الطين بلة بسياساتها غير الحكيمة. قادت مصروفات خوان غاسبارت على النادي النادي إلى مشاكل مادية ضخمة. تم جلب العديد من المدربين ومع كل مدرب مجموعة من اللاعبين فتجمع للنادي لاعبين موهوبين مميزين خلال فترة 3 سنوات القليل منهم أتيحت له الفرصة للعب مع الفريق وبقي معه. غياب الفريق عن أي لقب محلي أو أوروبي والأداء السيء للاعبي الفريق وارتفاع ديون النادي لتصل لحوالي 150 مليون أورو أدت كلها إلى ضغوط اجتماعية غير محتملة على إدارة النادي الأمر الذي أجبرها على الاستقالة. رغم امتلاك برشلونة في تلك السنوات القاحلة على صعيد الألقاب لاعبين مميزين أمثال ريفالدو ومارك أوفرمارس الذي كان حينها الصفقة الأغلى بتاريخ النادي وباتريك كلايفرت وآخرون، إلا أن التخبط الأداري رافقه تخبط في نتائج وأداء الفريق عزز ذلك الخلافات والعداوات الشخصية من قبل بعض المدربين وخصوصا الهولندي الذي عاد مجددا لتدريب برشلونة لويس فان غال تجاه ريفالدو الذي توّج من قبل بجائزة الكرة الذهبية ولاعبين آخرين. 2005 فترة ذهبية جديدة في صائفة 2004 جرت انتخابات في النادي فاز على إثرها السيد خوان لابورتا الذي بقدومه جلب النجم البرازيلي رونالدينهو من نادي باريس سانت جيرمان الفرنسي بعد تنافس مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لنيل خدمات النجم البرازيلي بصفقة بلغت قيمتها 30 مليون أورو وتم التعاقد مع مدرب المنتخب الهولندي -سابقا- فرانك ريكارد كمدرب للنادي وأدى ذلك لتحسين أداء النادي بشكل ملحوظ. وضعت خطط اقتصادية للنادي وتم بيع أغلب لاعبيه. في موسم 2003-2004 أنهى الفريق الموسم في المركز الثاني بعد أن قضى نصف مدة الموسم في قعر ترتيب الدوري العام. في الموسم التالي ومع استقدام كل من المهاجم الكاميروني صامويل إيتو والبرتغالي ديكو ومع التألق غير العادي للنجم البرازيلي رونالدينهو تصدر البارسا الدوري من بدايتة ونال باستحقاق ليرفع النادي عدد مرات بحصولة 17 مرة. وليعتلي مجددا الفريق منصات التتويج بعد غياب دام ست سنوات بلا القاب وحصل الفريق بعد ذلك على الدوري الإسباني مرة أخرى في موسم 2005-2006 للمرة الثامنة عشرة في تاريخه والثانية في عهد المدرب فرانك رايكارد، وفي ذات الموسم حقق برشلونة لقب طال انتظارة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخ النادي. 2006 - 2007 من الانتصار إلى الانكسار في أوائل موسم 2006 - 2007 فشل الفريق في تحقيق بطولة كأس السوبر الأوروبي وخسر مباراة السوبر امام مواطنه نادي إشبيلية الأسباني، لكن الفريق عوض ذلك الإخفاق بعدها بأيام عندما حقق لقب كأس السوبر الإسباني للمرة السابعة بتاريخ النادي والثانية وعلى التوالي بعهد فرانك رايكارد، في أوآخر العام 2006 شارك النادي في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم وأخفق الفريق بتحقيق البطولة عندما خسر في المباراة النهائية امام نادي نادي إنترناسيونال البرازيلي بهدف. وخلال نفس الموسم 2006/2007 فشل فرق برشلونة في الحفاظ على لقبه الأوروبي فخرج امام نادي ليفربول في الدور ثمن النهائي من البطولة وفشل الفريق كذلك في الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تعادل مع فريق ريال مدريد بعدد النقاط لكن نادي الريال توج بالبطولة لتفوقة على برشلونة في المواجهات المباشرة. 2007 - 2008 تراجع مستوى البارسا شهد موسم 2007 - 2008 تراجعا في نتائج الفريق، فخرج أمام نادي فالنسيا في بطولة كأس إسبانيا في الدور نصف النهائي وخرج كذلك من بطولة الشامبيونز ليغ / دوري ابطال أوروبا امام نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بالدور نصف النهائي، وكانت نتائج الفريق في الليغا كارثية وتعالت الأصوات بضرورة إقالة فرانك ريكارد من تدريب الفريق نظرا لنتائج الفريق المخيبة في موسم 2007 - 2008. 2008 تعيين غوارديولا مدربا للبارسا في صيف العام 2008 وتم تعيين لاعب النادي الأسبق جوسيب غوارديولا خلفا لوبيع في صيف ذات العام 2008 رونالدينهو إلى نادي ميلان اسي ليسدل الستار عن فترة كان عنوانها اأبرز رايكارد ورونالدينو وتبدأ فترة ستكون أكثر إشراقا بقيادة المدرب جوسيب غوارديولا. 2009 عام استثنائي مع تبوأ جوسيب غوارديولا دفة الإدارة الفنية لبرشلونة تغيرت أمور كثيرة في الفريق سواء بانضباط اللاعبين وأدائهم داخل الملعب، خلال عامه الأول مع برشلونة، حقق بيب ما لم يحققه أي مدرب في العالم، في 2/5/2009 خاض برشلونة مباراة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي الريال في معقل نادي ريال مدريد سانتياغو برنابيو وحقق برشلونة حينها انتصار مدوي 6 / 2، ضمنت تلك النتيجة إلى حد كبير فوز برشلونة بلقب الليغا، بعدها بأسبوعين التقى برشلونة مع اتلتيك بلباو في نهائي كأس إسبانيا، وحقق برشلونة اللقب الذي كان غائبا عن خزائنه مدة 13 عاما، وفي أواخر ذات الشهر حقق برشلونة لقب دوري أبطال أوروبا على حساب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وليكون ذلك اللقب الثالث للنادي بتلك البطولة. في شهر أوت من ذات العام، ظفر برشلونة ببطولتي السوبر الإسباني على حساب أتلتيك بلباو للمرة الثامنة بتاريخه وبطولة السوبر الأوروبي على حساب نادي شختار الأوكراني. وفي أواخر العام ذاته شارك النادي كممثل لقارة أوروبا في بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم محققا لقبها لأول مرة في تاريخه بعد انتصاره في المباراة النهائية على نادي إستوديانتيس دو لا بلاتا الأرجنتيني في نهائي مثير امتد لشوطين اضافيين، ليسدل الفريق الستار عن ذلك العام الاستثنائي بإنجاز غير مسبوق 6 ألقاب بعام واحد كان أهم النجوم خلال ذلك العام، ليونيل ميسي، بيدرو، تشافي هيرنانديز، أندريس إنيستا، كارليس بويول، جيرارد بيكي، صامويل إيتو، تييري هنري، دانييل ألفيز، سيرجيو بوسكيتس إريك أبيدال يايا توري رافاييل ماركيز وفكتور فالدز. 2010 استمرار مسيرة التألق والإبداع رغم أن الغلة خلال العام 2010 لم تكن كسابقتها، إلا أن الإبداع والأداء الراقي ظل مستمرا، أبرز ما حدث في ذلك العام من إنجازات الظفر ببطولة الليغا للمرة ال 20 بتاريخ النادي، وكأس السوبر الأسباني للمرة التاسعة بتاريخ النادي، برشلونة خرج من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان الإيطالي من الدور نصف النهائي وخرج كذلك مبكرا من كأس الملك امام نادي إشبيلية، والملفت أن اشبيلية حقق كأس إسبانيا فيما بعد مثلما حقق الإنتر دوري أبطال أوروبا، على صعيد الانتقالات غادر خلال صيف ذلك العام الفرنسي تيري هنري، وسبقه في الرحيل الكميروني صامويل ايتو في صفقة مبادلة مع نادي الإنتر الإيطالي التي بموجبها اللاعب السويدي ابراهيموفيتش في صفقة تعد الأكبر بتاريخ النادي. لم يمكث ابراهيموفيتش سوى عام واحد وتم إعارته لنادي ميلان الإيطالي وضم المهاجم الإسباني دافيد فيا من نادي فالنسيا خلال صيف العام 2010. إداريا فقد جرت انتخابات رئاسة للنادي، وصل على اثرها ساندرو روسيل لرئاسة النادي خلفا للمحامي خوان لابورتا، في افتتاحية الموسم 2010/2011 حقق النادي لقب كأس السوبر الإسباني للمرة التاسعة في تاريخ النادي، شهد الموسم 2010 /2011 صراعا محتدما بين برشلونة وغريمه فريق ريال مدريد، ولم يقتصر هذا الصراع على بطولة الليغا، التي حافظ عليها الفريق للمرة الثالثة على التوالي وال21 في تاريخ النادي، إذ امتد الصراع ليشمل بطولتي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وصل برشلونة المباراة النهائية لكأس الملك ليلتقي الريال الذي استطاع خطف هدف الفوز في الوقت الإضافي الأول، بعد تلك المباراة بأقل من أسبوع التقى برشلونة مجددًا مع ريال مدريد في الدور نصف النهائي دوري أبطال أوروبا واستطاع برشلونة من الإطاحة بريال مدريد والوصول للمباراة النهائية بتلك البطولة، والتي جمعت برشلونة مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، على ملعب ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن انتصر على إثرها فريق المدرب بيب غوارديولا بنتيجة 3 /1 بعد أداء خيالي لنجوم الفريق في المباراة النهائية، محققين اللقب الرابع للكتلان بتلك البطولة ومحققين أيضا رقم قياسي في عدد مرات الوصول لمباراة نهائية في إطار بطولات الأندية الأوروبية. 2011 إنجازات النادي لم تتوقف لم تتوقف إنجازات النادي خلال عام 2011، ففي مستهل الموسم الكروي 2011 - 2012 وتحديدا في منتصف شهر أوت حقق النادي كأس السوبر الإسباني عندما تفوق على غريمة التقليدي فريق ريال مدريد، ولم يمضي أسبوع من تحقيق تلك البطولة حتى حقق النادي كأس السوبر الأوروبي لتزداد غلة النادي من الألقاب ويصبح جوسيب غوارديولا أنجح مدرب في تاريخ النادي من حيث عدد الألقاب. 2012 الانتكاسة شهدت نهاية موسم 2011 - 2012 نهاية سلسلة انتصارات برشلونة، فلم يتمكن النادي من الحفاظ على ألقابة المحليَّة والأوروبيَّة. فخلال الدوري نصف النهائي لكأس أبطال أوروبا، خسر الفريق أمام نادي تشيلسي بنتيجة 1 - 0 على الرغم من استحواذ لاعبيه على الكرة أغلب الوقت. تلى ذلك خسارة بنتيجة 2 - 1 أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في إسبانيا، قبل أن يعود ليلقى تشيلسي، حيث تقدَّم في بداية الأمر بنتيجة 2 - 0، ثم عاد الفريق الأزرق ليُسجل التعادل لتمكن تشيلسي من معادلة النتيجة 2_2 متفوقاً على برشلونة في مجموع نقاط المجموعة 3_2، فخرج الأخير من البطولة. بعد ذلك مباشرةً، أعلن المدرب غوارديولا الذي واجه الانتقادات الحادَّة بسبب تكتيكاته المتبعة، أعلن أنه سيستقيل من منصبه بتاريخ 30 جوان، وأنَّ مساعده تيتو فيلانوفا سيخلفه. أنهى غوارديولا عقده مع برشلونة بفوزه بباقي مباريات الليغا وبنهائي كأس إسبانيا بنتيجة 3_0، رافعاً بذلك عدد الجوائز التي حصدها برشلونة تحت قيادته إلى 14 جائزة. بعد ذلك، تواصلت انتكاسة البارسا، بدليل أنه لم يفز بأي لقب خلال الموسم الماضي، حيث خسر نهائي كأس إسبانيا، وحل ثانيا في الليغا بعد البطل أتليتيكو مدريد، فيما خرج في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال على يد الأتليتيكو. 2015 العودة إلى سكة الانتصارات يبدو أن الساهرين على البارسا قد حفظوا دروس المواسم الماضية جديدا، خاصة الموسم الماضي، وإلا كيف نفسر وجود الفريق في رواق جيد للفوز بثاني سداسية في تاريخ. البداية دشنها بالقب (الليغا) بجدارة واستحقاق بعد أن أنهى الموسم قبل جولة واحدة بفارق أربع نقاط عن الغريم الريال، ومتأهل إلى دوري ابطال اوروبا، حيث سيواجه يوم 9 جوان المقبل اليوفي بملعب برلين الاولمبي، وقبل ذلك سينشط المباراة النهائية لكأس إسبانيا يوم 29 ماي الجاري امام اتليتيك بيلباو، وهو نفس الفريق الذي سيواجهه في نهائي كاس (السوبر) المحلي، وفي حال فوزه بدوري الابطال، سيلاقي في السوبر الاوروبي المتوج بكأس (اوروبا ليغ) والذي سينشطه إشبيلية الإسبانية بنادي دنيرو الأوكراني، واأهم من كل هذا وفي حال تتويج البارسا بدوري الأبطال سيمثل القارة الأوروبية في كأس العالم المقرر إقامته نهاية هذا العام بالعاصمة اليابانية طوكيو. انتهى السجل الكامل لبرشلونة إجمالي عدد البطولات الرسمية 77 بطولة وهي التالية: البطولات المحلية (63 لقبا) الدوري الإسباني: البطل ( 23 مرة): 1928-29، 1944-45، 1947-48، 1948-49، 1951-52، 1952-53، 1958-59، 1959-60، 1973-74، 1984-85، 1990-91، 1991-92، 1992-93، 1993-94، 1997-98، 1998-99، 2004-05، 2005-06، 2008_09، 2009_10، 2010_2011، 2012-13، 2014-15 الوصيف: (24 مرة): : 1929_30، 1945_46، 1953_54، 1954_55، 1955_56، 1961_62، 1963_64، 1966_67، 1967_68، 1970_71، 1972_73، 1975_76، 1976_77، 1977_78، 1981_82، 1985_86، 1986_87، 1988_89، 1996_97، 1999_00، 2003_04، 2006-07، 2011-12، 2013-14 كأس إسبانيا: البطل (26 مرة): : 1909 - 10، 1911 - 12، 1912-13، 1919-20، 1921-22، 1924-25، 1925-26، 1927-28، 1941-42، 1950-51، 1951-52، 1952-53، 1956-57، 1958-59 1962-63، 1967-68، 1970-71، 1977-78، 1980-81، 1982-83، 1987-88، 1989-90، 1996-97، 1997-98، 2008-09، 2011-2012 الوصيف (11 مرة): 1902، 1919، 1932، 1936، 1954، 1974، 1984، 1986، 1996، 2011، 2013 كأس السوبر الإسباني: البطل (11 مرة): 1984، 1992، 1993، 1995، 1997، 2005، 2006، 2009، 2010، 2011، 2013 الوصيف (8 مرات): 85، 88، 90، 93، 97، 98، 99، 2012 كأس الدوري الإسباني البطل (مرتين): 1982-83، 1985 -86) كأس إيفا دوارتي (توقفت) البطل (مرة واحدة): 1948 البطولات القارية والدولية (14 لقبا) دوري أبطال أوروبا البطل (4 مرات): 1992، 2006، 2009، 2011 الوصيف (3 مرات): 1961، 1989، 1994 كأس السوبر الأوروبي البطل (4 مرات): 1992، 1997 ،2009، 2011 الوصيف (4 مرات): 1979، 1982، 1989، 2006 كأس أبطال الكؤوس الأوروبي البطل (4 مرات): 1979، 1982، 1989، 1997 الوصيف (مرتين): 1969 - 1991 كأس العالم لأندية كرة القدم البطل (مرتين): 2009، 2011 الوصيف (مرة): 2006 كأس إنتركونتنينتال الوصيف (مرة): 1992 كأس خوان غامبر (36 مرة): 1966، 1967، 1968، 1969، 1971، 1973، 1974، 1975، 1976، 1977، 1979، 1980، 1983، 1984، 1985، 1986، 1988، 1990، 1991، 1992، 1995، 1996، 1997، 1998، 1999، 2000، 2001، 2002، 2003، 2004، 2006، 2007، 2008، 2010، 2011)