تماسك الجالية المسلمة يثير رعب الأعداء- - مؤرخ صهيوني: (القرضاوي ينفّذ خطّة لاجتياح الغرب)- حذّرت نخب صهاينة الغرب من اكتساح ديموغرافي إسلامي للغرب والعالم بسبب زيادة معدلات الخصوبة لدى المسلمين وتعاظم أعداد غير المسلمين الذين يتحوّلون إلى الإسلام، محذّرين من أن المسلمين (سيعيدون احتلال أوروبا). أجمعت هذه النخب على أن التعاظم الديموغرافي الإسلامي سيفرض حقائق سياسية على العالم بأسره وعلى الغرب بشكل خاص. وفي مقال نشره، حذّر المستشرق إفرايم هراري من أن أوروبا على وجه الخصوص هي المرشّحة لدفع ثمن التعاظم الديموغرافي للمسلمين، مشيرا إلى أن نسبة الخصوبة في أوروبا هي 1.6 ولادة لكلّ امرأة، في حين أن معدل الخصوبة الذي يضمن لأيّ دولة الحفاظ على عدد سكّانها هو 2.1 ولادة لكلّ امرأة. ونوّه هراري، مؤلّف كتاب (الجهاد بين التنظير والواقع)، إلى أن معدلات الولادة في كلّ من إيطالياوألمانيا متدنية أكثر من ذلك، حيث تصل إلى 1.4 ولادة لكلّ امرأة. وأشار هراري إلى أن الدول الأوروبية عمدت إلى استقبال المهاجرين من الدول الإسلامية لمواجهة النقص في عدد السكّان، ما زاد من نسبة المسلمين في تعداد السكان، مشيرا إلى أنهم يمثلون 10% في كلّ من ألمانيا وأسبانيا وهولاندا، في حين أن نسبتهم في النمسا وصلت إلى 15%. وزعم هراري أن تعاظم معدلات المهاجرين المسلمين سمحت للتنظيمات (الجهادية) ورجال الدين المتطرّفين بالحصول على حاضنة آمنة في أوروبا، محذّرا من أن ما يحدث في أوروبا هو احتلال إسلامي فعلي وتدريجي. * تخوّف من القرضاوي ادّعى هراري أن الشيخ يوسف القرضاوي، الذي وصفه ب (الأكثر شعبية في العالم السنّي)، هو الذي يعمل منذ 30 عاما على احتلال أوروبا دون استخدام العنف، مدّعيا أن القرضاوي يعمل بالتنسيق مع (الإخوان المسلمين). وواصل هراري تقديم ادّعاءاته قائلا إنه حسب نظرية القرضاوي فإنه يتوجّب على المسلمين السنة في أوروبا أوّلا اختراق الأحزاب الأوروبية الكبرى وبعد ذلك الوصول إلى الحكم عبر إجراء ديمقراطي. وحسب هراري فإن رهانات (الإخوان المسلمين) كانت في مكانها، حيث أن الجيل الرابع من المهاجرين المسلمين (أكثر تدينا من آبائهم)، ونوّه إلى أن حاكم ليبيا السابق معمّر القذافي أسهم في تقليص مخاطر الغول الديموغرافي الإسلامي في أوروبا من خلال تجنّده لمنع الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن القذافي كان يرى في هذا الدور أحد أهمّ مسوغات شرعيته الدولية. وسخر هراري من قادة الغرب الذين يدفعون الآن الثمن غاليا لإسهامهم في غياب القذافي عن الساحة. ويذكر أن صحيفة (يسرائيل هيوم) أشارت إلى نتائج دراسة أوروبية أظهرت أن 40% من المسلمين في بريطانيا يطالبون بفرض تطبيق الشريعة على الأماكن التي يتواجد فيها أغلبية إسلامية. بالدراسة، فإن 90% من المسلمين في فرنسا يصومون رمضان ويتناولون (الأكل الحلال)، وزعمت الصحيفة أن الرئيس هولاند مدين للمسلمين في وصوله إلى الحكم، حيث أن 85% منهم صوّتوا له. واعتبرت الصحيفة أن تعاظم الثقل الديموغرافي للمسلمين في أوروبا يمثّل تحدّيا استراتيجيا للاحتلال، حيث أن الشباب المسلم الأوروبي معادي للصهيونية ويتبنى مواقف (لا سامية). وحذرت الصحيفة من أن تعاظم تأثير الصوت الإسلامي في أوروبا يعني دفع الحكومات الأوروبية إلى تبنّي سياسات معادية للكيان ومقاطعتها اقتصاديا. وفي السياق، قال المعلق الصهيوني آساف جيبور إن تعاظم الثقل الديموغرافي للمسلمين الذي يقابله تراجع الثقل المسيحي يجب أن يقلق بابا الفاتيكان. وفي مقال نشرته صحيفة (ميكور ريشون) زعم جيبور أن تعاظم الثقل الديموغرافي للمسلمين سيفضي إلى تعاظم تأثيرهم على السياسات العالمية بشكل لا يخدم مصالح الغرب المسيحي والاحتلال الصهيوني.