* (أنا من أبعدت مواسة عن اتحاد البليدة) وصف الرجل الأوّل في فريق اتحاد البليدة محمد دويدن التصريحات النّارية التي أطلقها المدرّب كمال مواسة ضده باللاّ حدث كونها جاءت كردّ فعل منه بعد القرار المتّخذ في حقّه، والقاضي بإقالته من العارضة الفنّية فور نهاية مباراة اتحاد البليدة باتحاد الشاوية الجمعة الماضي في ختام بطولة الرابطة المحترفة الثانية. دويدن، وبعد أن قاد فريق مدينة (الورود) بامتياز إلى حظيرة أندية الكبار بعد أربعة مواسم قضّاها الاتحاد ضمن الدرجة الثانية يرى أن الموسم المقبل انطلق فور نهاية مباراة اتحاد الشاوية الأخيرة، وهوة ما يوضّحه في هذا الحوار الذي خصّنا به. * ماذا عن المدرّب كمال مواسة؟ *** المدرّب كمال مواسة أنا الذي قمت بإقالته من منصبه فور نهاية مباراة اتحاد الشاوية الأخيرة، وتنقّلت خصّيصا إلى مدينة أم البواقي لأقول له فور نهاية المباراة (أنت مُقال من تدريب اتحاد البليدة ولن تكون معنا الموسم المقبل). * لكن حسب تصريحاتك السابقة عقد المدرّب كمال مواسة ينتهي بانتهاء مباراة اتحاد الشاوية، إلا ترى في كلامك تناقضا؟ *** أنا أتحمّل مسؤولية كلامي، كمال مواسة أنا الذي قمت بإقالته من تدريب اتحاد البليدة ولو لم أفعل ذلك كان سيبقى في الفريق لموسم آخر كونه لم يجد فريقا آخر أحسن من اتحاد البليدة. * لكنك لم تجب على سؤالنا، عقد كمال مواسة انتهى بانتهاء مباراة اتحاد الشاوية الأخيرة، أي فور نهاية البطولة... *** لا لا، عقد كمال مواسة كان سيمتدّ لموسم آخر وفق الاتّفاق الشفهي المبرم بيني وبينه بعد إمضائه على العقد مطلع الموسم الجاري، أنه في حال تحقيق الصعود سيبقى مدرّبا للفريق لموسم إضافي. * لكن مواسة وصف قرار إقالته بالمضحك كون مهمّته في تدريب اتحاد البليدة انتهت بانتهاء مباراة اتّحاد الشاوية... *** مواسة لم يتقبّل القرار الذي اتّخذته في حقّه بإقالته من تدريب الفريق، الأمر الذي دفعه إلى الإدلاء بتصريحات لا تشرّفه كمدرّب أكل من صحن اتحاد البليدة، لكن الذي يجب أن أقول له هو: (أنت الذي دفعت بي إلى الإقدام على إقالتك). * ماذا فعل كمال مواسة حتى تقدم على إقالته كما تقول؟ *** لم يحترم أخلاقيات المهنة ولا العِشرة التي كانت بيني وبينه بقوله كلاما ما كان يجب أن يقوله مدرّب الكلّ في مدينة البليدة كانوا يكنّون له كلّ الاحترام والتقدير، حيث كذب في حقّي، كما أنه لم يحترمني أمام عائلتي، ممّا دفعني إلى التنقّل خصّيصا إلى مدينة أم البواقي لأقول له: (أنت مُقال من تديب فريق اتحاد البليدة) ليعرف من هو السيّد محمد دويدن. * يعني أنك ثُرت بسبب الكلام الذي صدر منه في حقّك... *** أنا لم أُثر، بل رددت له الصاع صاعين، وليتأكّد هذا المدرّب جليا من أن اتحاد البليدة لا يمثّل كمال مواسة، بل يمثّل البليديين جميعا، وأن اتحاد البليدة له رجال ورحيله لن يوقف مسار الفريق، والحمد للّه نحن ماضون في الطريق السليم وما عودة اتحاد البليدة إلى قسم الكبار إلاّ بداية نحو غد أفضل للفريق. * نبقى مع المدرّب كمال مواسة، من الذي كان وراء استقدامه؟ ومن كان وراء العقد الذي أبرمه في مطلع الموسم مع فريقك اتحاد البليدة؟ * إدارة مجلس اتحاد البليدة هي التي استقدمته ولم يستقدمه فلان، فنحن في إدارة النادي نعمل بالتشاور وكلّ عضو يطرح فكرته وكلّ فكرة تخدم الفريق نتبنّاها، أما بخصوص من أمضى له العقد فأنا الذي أمضيت معه كوني أمثّل مجلس إدارة النادي، لكن بالتشاور مع الجميع، فالنادي أشبه بمجلس شورى ومواسة يعلم ذلك جليا، لكنه لم يقل هذا، بل قال كلاما كاذبا. * لماذا كنت تترجّى كمال مواسة لتجديد عقده في الفريق لموسم إضافي؟ *** هدفنا الحفاظ على استقرار الفريق، خاصّة بعد تحقيقه للصعود، وأنا لا أنكر الدور الكبير الذي قام به مواسة في اتحاد البليدة، لكن الذي يجب أن يعلمه هو أن هذا الصعود لم يأت من طرفه فقط، بل جاء بفضل تعاون الجميع، إدارة ولاعبين دون أن ننسى الجمهور الذي وقف إلى جانب الفريق في أحلك الظروف، وبالمناسبة أشكر جمهور اتحاد البليدة الذي ساندنا إلى آخر دقيقة وفضله على اللاّعبين كان كبيرا. * كنت تريد بقاء مواسة في وقت كان فيه قد أعطى موافقته المبدئية لإدارة مولودية سعيدة لتدريب فريقها... *** انتقاله إلى مولودية سعيدة مجرّد إشاعات فقط ولا يوجد أيّ شيء ملموس، لهذا السبب كنت أطلب منه البقاء لموسم إضافي. * هل سوّيت جميع المستحقّات المالية للمدرّب كمال مواسة؟ *** ما تزال له أجرة الشهر الحالي ماي، أمّا بقّية الأشهر الماضية فقد أخذ جميع أمواله إلى آخر سنتيم. * من هو خليفة كمال مواسة على رأس العارضة الفنّية لفريق اتحاد البليدة؟ *** خليفة كمال مواسة وبصفة شبه رسمية المدرّب الصربي داركو ياناكوفيتش، وقد أعطى موافقته لتدريب الفريق خلال لقائي به في فرنسا مؤخّرا، وفي حال مفشلت المفاوضات معه عليَّ أن أبحث عن مدرّب آخر يتماشى وطريقتنا للموسم المقبل. * كيف بدا لك الموسم الجاري؟ وماذا عن الموسم المقبل؟ *** موسم صعب جدّا وأشكر اللّه على نعمة صعود اتحاد البليدة إلى الدرجة الأولى، فلا يصحّ لي أن أقول إن اتحاد البليدة عاد إلى القسم الأوّل، بل أقول إن اتحاد البليدة عاد إلى مكانته الأصلية، وهو الذي كان يحسب له ألف حساب، سواء في جلّ المواسم التي قضّاها في الدرجة الأولى بداية من سنوات السبعينيات، حيث خسر في مطلع السبعينيات لقب البطولة الوطنية لمصلحة مولودية الجزائر، كما خسر في بداية الألفية الحالية لقب البطولة الوطنية لمصلحة اتحاد العاصمة وخسر مرّة واحدة نهائي كأس الجزائر وعدّة مرّات بلوغ النّهائي، لهذا كلّه وبما أن الفريق يوجد على رأسه أناس هدفهم خدمة اتحاد البليدة سنسعى إلى طرد لعنة الإخفاقات التي ظلّت تطارد اتحاد البليدة منذ تأسيسه وهو الفوز بأوّل لقب وطني ليكون بداية خير نحو تتويجات أخرى، وأطلب من جميع البليديين مساندتنا لأن يدا واحدة لا تصفّق، فاتحاد البليدة بحاجة إلى أبنائه المخلصين وإلى أناس غيورين عليه من أنصار ومحبّين، فكلّ من له غيرة على الفريق أبواب اتحاد البليدة مفتوحة له، فهدفنا خدمة فريق اتحاد البليدة وإسعاد البليديين.