اعترف الهولندي يوهان كرويف قائد ومدرب برشلونة الإسباني لكرة القدم سابقاً، بأن النادي الكتالوني مدين بنحو 100 ألف أورو لمؤسسته الخيرية· وكانت مؤسسة كرويف التي ترعى الأطفال الأيتام والمرضى، مرتبطة بعقد مع برشلونة يمتد لخمسة أعوام· وقال كرويف لمحطة كتالونيا الإذاعية صباح أمس: أشعر بالقلق لأن المؤسسة تحدثت معهم لكنهم لم يدفعوا· نتحدث إليهم كل أسبوع، لدينا عقد بقيمة 100 ألف أورو سنوياً· الأموال ليست لي، إنها للأطفال· وأكد كرويف أن رئيس برشلونة ساندرو روسيل ينبغي أن يتعامل كرجل نبيل، وأن يفي بتعهداته· ويأتي الخلاف حول الأموال المستحقة في سياق مسلسل العداء المرير بين كرويف وروسيل، وهو العداء الذي قد يقسم جماهير برشلونة ويعرض الوئام الداخلي للنادي إلى الخطر· وأظهرت استطلاعات الرأي أن أغلب جماهير برشلونة تساند روسيل، لكن الأخير أيضاً لديه أعداد ضخمة من الجماهير تقف في صفه· وكان كرويف قائداً لبرشلونة بين 1973 - 1978، قبل أن يدرب النادي بين 1988 - 1996، ويتولى الآن تدريب منتخب كتالونيا الإقليمي بدوامٍ جزئي وبشكلٍ تطوعي· وشغل روسيل منصب نائب رئيس برشلونة بين 2003 - 2005، وكان الذراع الأيمن للرئيس السابق خوان لابورتا، وفي 2005 استقال روسيل بشكلٍ درامي، مدعياً أن لابورتا يتأثر للغاية بصديقه القديم كرويف، حيث كان كرويف يتولى منصب المستشار الخاص للابورتا خلال فترة رئاسته للنادي بين 2003 - 2010· ورحل لابورتا عن برشلونة في جوان 2010 بعد ولايتين رئاسيتين، وبات روسيل الآن عدوه اللدود بعد أن خلفه في رئاسة النادي بأعدادٍ هائلة من الأصوات· وكان أولى القرارات التي اتخذها روسيل إلغاء القرار السابق للابورتا، وإزاحة كرويف عن منصب الرئيس الفخري للنادي بعد 3 أشهر فقط من تعيينه· وتسبب هذا القرار في غضبٍ عارمٍ من جانب كرويف ولابورتا، حيث زعم كرويف أن روسيل أهانه، وبدأ في انتقاد رئيس برشلونة منذ ذلك الحين بشكل علني·