أكد الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا "راجيف سوري" عن تخطيط شركته للعودة لسوق الهواتف، وذلك بعد أن انسحبت منه عقب بيع قطاع الهواتف لديها إلى شركة مايكروسوفت. وكشف "راجيف"، في حوار له مع مجلة "مانجر" الألمانية، أن نوكيا تبحث في الوقت الحالي على شريك مناسب للعودة إلى سوق الهواتف فور انتهاء مدة الحظر المفروض عليها في صفقة مايكروسوفت. وكانت مايكروسوفت قد اتفقت مع الشركة الفنلندية، عقب اتمام صفقة الاستحواذ على قطاع الهواتف لديها في 2014، على عدم استغلال علامة نوكيا التجارية في الهواتف حتى الربع الرابع من 2016. وقال راجيف في حواره "عقب انتهاء فترة الحظر قد نعود إلى تطوير وتصميم الهواتف مع أحد الشركات، مثل مايكروسوفت، أو نقوم بترخيص علامة تجارية جديدة". ورغم الحظر المفروض عليها، فقد أطلقت نوكيا الحاسب اللوحي N1، عقب بيع قطاع الهواتف لديها إلى مايكروسوفت، العام الماضي، وهو أولى أجهزتها الذكية للمستهلكين عقب الصفقة، والذي تم تطويره من قبلها وتصنيعه من قبل شركة "فوكسكون". وتحاول نوكيا، التي تعمل تحت قيادة جديدة منذ استلام راجيف سوري منصبه العام الماضي، التركيز على بعض المجالات دون غيرها، مثل مجال الشبكات التي عززت تواجدها فيه بالاستحواذ على شركة "ألكاتيل لوسنت". وتسعى الشركة لبيع قطاع الخرائط، هير Here، لديها خلال الفترة القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي علق عليه راجيف قائلا "سيكون المشتري الجيد لخرائط "هير" هو الذي يقدم عرضاً لصفقة ناجحة على المدى الطويل". يذكر أن تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى اهتمام قائمة طويلة من الشركات التقنية وشركات تصنيع السيارات بالاستحواذ على قطاع خرائط "هير"، ومنهم فيسبوك وآبل ومايكروسوفت وياهو وعلي بابا وبايدو، إضافة إلى BMW وأودي ومرسيدس.