تواصلت الإشادات بدور الجزائر في المصالحة المالية، وفي هذا السياق رحّبت تركيا بتوقيع الأطراف المالية على اتّفاق السلم والمصالحة الوطنية، مشيدة بالدور الذي لعبته الجزائر من خلال قيادتها لفريق الوساطة الدولية. وقالت الحكومة التركية أمس الثلاثاء في بيان لها: (نحيي التوقيع على اتّفاق السلم والمصالحة الوطنية من طرف الحكومة المالية وبعض الحركات المسلّحة في 15 ماي الماضي ومن طرف جميع الأطراف في 20 جوان الجاري). وأعربت الحكومة التركية عن (تهانيها) لكلّ الأطراف وب (الخصوص الحكومة المالية، وكذا الجزائر وكلّ الذين ساهموا في تسهيل الحوار من شركاء إقليميين ودوليين والذين شاركوا في هذا الإنجاز). وفي سياق ذي صلة، نوّه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان بعمل الوساطة الجزائرية من أجل تسوية الأزمة المالية، مضيفا أن فرنسا ستتأكّد من أن الحكومة المالية ستقبل وجود جماعات في الشمال ضمن عملية إعادة هيكلة الجيش المالي. وأكّد وزير الدفاع الفرنسي في حديث خصّ به صحيفة (لوموند) في طبعتها الصادرة أمس الثلاثاء: (أودّ أن أنوّه بعمل الوساطة الجزائرية وسأتأكّد من السير الحسن للاّمركزية التي تمّ الإعلان عنها، وأن الحكومة المركزية ستقبل وجود جماعات بالشمال ستندمج ضمن إعادة هيكلة الجيش المالي الجارية). للتذكير، وقّعت تنسيقية حركات الأزواد يوم السبت الفارط بباماكو على اتّفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.