انطلقت عبر ولاية البويرة عملية كبرى لانجاز مشاريع للتحسين العمراني تخص 46 موقعا عبر مختلف الدوائر . وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه العملية التي انطلقت أول أمس السبت حسب ما كشف عنه والي البويرة في لقاء له مع رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات ومدراء مختلف القطاعات وكذا المقاولات ومكاتب الدراسات بنحو 500 مليون دج. وستشمل كلا من بلديات امشدالله و الشرفة و احنيف و أث منصور و العجيبة و بشلول و قادرية وعمر و الجباحية و الأخضرية و امعالة و البويرة. ويسمح تجسيد مختلف هذه المشاريع بإحداث تغيير في الوجه العمراني في العديد من المواقع الحضرية بكبريات مدن الولاية ومن ثمة تحسين المحيط الحياتي للسكان بها الذي يوجد في الوقت الحالي في وجه غير مشرف ولائق. وأفادت مديرة البناء و التعمير أن برنامج التحسين العمراني الذي كان قد انطلق بالولاية منذ عامين قد مس 30 موقعا انتهت بها الأشغال لحد الآن موضحة أن برنامج الولاية لسنة 2010 قد رصد له مبلغ 800 مليون دج لأجل التكفل بمشاريع التحسين العمراني التي يجري فيها انجاز مختلف شبكات التطهير والكهرباء والتزود بالمياه الصالحة للشرب وتزفيت الشوارع وتهيئة الأرصفة وتمديد الإنارة العمومية. وفي تدخله أمام كافة الشركاء والمتعاملين والمنتخبين حمل الوالي مكاتب الدراسات مسؤولية المتابعة الدقيقة والصارمة لهذه المشاريع حاثا إياهم على "تنشيط وتيرة الإنجاز أكثر في تجسيد هذه المشاريع التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر والعمل إن اقتضى الأمر حتى ليلا للاستجابة للمصالح العاجلة للمواطن وانشغالهم الكبير في هذا الشأن خاصة أن الدولة قد رصدت ميزانية كافية لهذه المشاريع". كما دعا المقاولين إلى تحمل مسؤوليتهم وإعادة تنظيم الورشات منتقدا بشدة نوعية الأشغال التي أنجزت بها بعض مشاريع التحسين العمراني منها مشروع تهيئة النهج الكبير بمدينة الأخضرية التي قال عنها "أنها قد أخفقت" والأمر كذلك بالنسبة لمشروع مماثل بسور الغزلان وهذا بسبب "نقص المتابعة وتقاعس مكتب الدراسات" القائمين على انجاز هذين المشروعين. ووصف عملية انجاز مشاريع التحسين العمراني المنجزة لحد الآن بمدينتي عين بسام والبويرة على وجه التحديد ب"الناجحة" حيث يبدو اليوم وجه عمراني عصري وحضري جراء مختلف عمليات ومشاريع التحسين العمراني التي يتواصل انجازها. وعن الآفاق المرتقبة للولاية في مجال مشاريع التحسين العمراني أكد المسؤول الأول للولاية أنه سيتواصل العمل لتهيئة 11 نهجا جديدا عبر كبريات مدن الولاية مع الحرص على تهيئة مداخل الولاية من كل الجهات "حتى تكون بوابة مشرفة ومدخلا لائقا". وأكد الوالي على مواصلة الاعتناء بتهيئة المساحات الخضراء وتوسيع التجربة الناجحة في هذا المجال في كل من البويرة وعين بسام من خلال مؤسسة "صافا زاكار" لغرس الأشجار إلى سائر مدن الولاية ولاسيما بمدينة سور الغزلان مع المواظبة على "عدم الخلط بين الأشجار الغابية وأشجار التزيين الحضري".