أكد العديد من سكان بلدية تمزريت في بجاية ان بلديتهم تزخر بكمية ضخمة من المياه التي يتم جلبها من المشروع الذي تم انجازه منذ سنوات طويلة , و عللوا ان هذه المياه تتميز بالذوق المر مما يصعب على استغلالها من طرف السكان الذي يقومون في المقابل باقتناء المياه المعدنية للشرب و استغلال مياه اخرى في اشغال الغسيل و التنظيف , و هو الامر الذي كذبه محدثنا الذي اكد ان هذه المياه هي نفسها المستغلة في البلديات المجاورة , مرجعا لجوء السكان الى اقناء المياه المعدنية إلى تعودهم على استهلاك مياه المنابع الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة. و يذكر أن بلدية تمزريت تعد من بين البلديات التي لم تزود من مياه سد تيشي حاف , بحيث لا يزال سكانها يعيشون أزمة العطش خصوصا في فصل الصيف و هو ما جعللهم يشتكون في كل مرة الى الجهات المسؤولة من اجل تزويدهم بماء الشروب و التكفل بانشغالاتهم التي تخص قطاع الري . من جهة أخرى وجدت السلطات المحلية لهذه البلدية صعوبة كبيرة فيما يخص ربط جل قرى البلدية بالغاز الطبيعي , بحيث ان هذه العملية مست فقط السكنات و المؤسسات العمومية الواقعة بمركز المدينة , و عليه و حسب المعلومات المتحصل عليها فان نسبة التغطية لم تبلغ بعد 20 بالمائة , و عليه فان باقي القرى يطالبون بالحاح من مصالح البلدية بتوسيع استغلال الشبكة التي لا تبعد عنهم كثيرا مثلما هو الحال بالنسبة لسكان قرى اعشوران تاسقا ابينو و تاقيطونت التي لا تبعد عنها سوى بحوالي واحد كيلومتر. و في هذا الصدد أضاف محدثنا من البلدية أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي يسعون الى بلوغ نسبة 99 بالمائة فيما يخص تزويد جل سكان القرى بهذه المادة الطاقوية قيل نهاية عهدتهم على رأس المجلس الشعبي البلدي . الجانب الصحي بهذه البلدية حدث و لا حرج , حيث يبقى مصير ازيد من 10 الالاف نسمة يمثلون 12 قرية هي بوسومار اعشوران ملوليث جيماع اغيل اوطواف اطموس أزرو لجبس واغيل اعمر مجهول بالنظر الى تواجد ممرض واحد على مستوى قاعة العلاج الواقعة " بقرية اغيل اعمر " ما جعل الضغط كبير على هذه المؤسسة التي لا تقدم الا الخدمات الاولية الخفيفة مثل التضميد و الحقن , كل هذا دفع السلطات المحلية التفكير في فتح قاعة علاج اخرى بقرية "اغيل اوطواف لتخفيف الضغط خاصة امام بعد العيادة المتعددة الخدمات المتواجدة " بقرية " أقبيو " و التي تفتقر بدورها الى سيارة للاسعاف و اطباء مختصين , فعلى الرغم من توفر هذه الاخيرة على جناح للامومة فانها تشكو انعدام مختص في التوليد و امراض النساء ما يجعلهم يضطرون للتنقل نحو بلدية سيدي عيش , كما تشتكي قاعات العلاج الاخرى من نقص في التجهيز فو العتاد الطبي. أمام غياب فرص العمل علمنا من مصادرها ان نسبة البطالة ببلدية تيمزريت ارتفعت بشكل كبير حيث أصبحت تتراوح ما بين60 الى 65 بالمائة وذلك بسبب افتقار البلدية للوحدات الصناعية التي يمكنها أن تشغل أكبر عدد ممكن من اليد العاملة و بالتالي تخفيف نسبة البطالة , و يذكر ان اغلب الشباب المصنفين ضمن العمال يشتغلون في الحقول الفلاحية القليلة المتواجد ة بالمنطقة , كما عمد العديد منهم في ظل هذه الظروف القاهرة الى خلق مؤسسات في مجال البناء و الاشغال العمومية , اما البقية من الشباب فيتخذون من الطرفات و المقاهي و القاعات الرياضية المتواجدة بالمنطقة التي تشتهر برياضة الملاكمة كمقر لهم لو ذلك للتغلب على أوقات الفراغ القاتلة .