أفارقة يدفعون أكثر من 40 مليونا لدخول بلادنا* * رابطة حقوق الانسان تدق ناقوس الخطر * دقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس إزاء الخطر الذي يطال مهاجرين يقطعون مسافات طويلة على امتداد مساحات مفتوحة في الصحراء يكونون فيها عرضة لجملة من الأخطار على رأسها سقوطهم في أيدي مافيا الاتجار بالبشر خاصة النساء والفتيات ولا يتردد سماسرة في إغراق الجزائر ب الحراقة الذين يتخدون البلادنا معبرا لهم نحو أوروبا مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة وتبقى هذه الماسي بعيدة كل البعد عن اهتمامات الإعلام الأوروبي إذ قلما يبرز معاناتهم. وندد هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة ببرنامج (فرونتاكس)الذي أعده الاتحاد الأوروبي حيث قال في تقريره تلقت اخبار اليوم نسخة منه ان الاتحاد الأوروبي حول البحر المتوسط إلى جدار لا يمكن تجاوزه وأصبحت دول الجنوب البحر المتوسط حراس مضيفا أنه أمام هذا الخرق لحرية التنقل تبقى مسؤولية دول الشمال ودول الجنوب قائمة إضافة إلى عجزهم عن اخذ الدوافع الإنسانية بعين الاعتبار . وفي هذا السياق رافع هواري قدور من اجل وضع حد لهذه المأساة التي أضحت تتصدر قوائم الماسي التي تحرك الضمائر لما تترتب عنها من حوادث أليمة واستوقفت المجتمع الدولي برمته حول ضرورة الإسراع في وضع إستراتيجية شاملة ومتوازنة لمعالجة ظاهرة الهجرة وتسيير تدفقها في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان وكرامة المهاجرين. أفارقة يدفعون 2600 أورو من اجل الوصول إلى الاراضي الجزائرية ذكرت مصادر مطلعة أن أولئك الأفارقة المتطلعون إلى بلوغ الأراضي الجزائرية يدفعون ما قيمته 1100 أورو لأشخاص يسهلون لهم قطع الصحراء في ظرف يومين ثم يقومون بدفع ما قيمته 1500 أورو إضافية أي ما يتجاوز مجموعه 41 مليون سنتيم من اجل إدخالهم إلى الأراضي الجزائرية وبالضبط إلى ولاية تمنراست التي تبعد عن العاصمة ب 2000 كلم حيث يكتشف الزائر لعين ?زام الواقعة على بعد 12 كيلومتر عن الحدود الجزائريةالنيجرية أن سماسرة الهجرة غير الشرعية يعيشون عصرهم الذهبي برغم أن الحدود مغلقة بين البلدين وتحول محور آرليث سمقة بالنيجر وعين ?زام بالجزائر إلى محور حيوي بامتياز لتهريب البشر ليل نهار وكذلك محور صحراء تنزروفت التي يتم فيها تهريب البشر تقع بين برج باجي مختار وادرار وتحوّلت القضية إلى تجارة مربحة في غمرة تدفق مئات اللاجئين على عين ?زام وتمنراست يوميا شبكات المافيا تستغل الأمر لتمرير قوافل المهاجرين نحو الشمال ويتم تحريرهم في غرداية. دعوة إلى فتح تحقيق.. ومن جهة اخرى طالب المكلف بالملفات المختصة بالرابطة بفتح تحقيق معمق حول تسيير المبالغ الضخمة التي قدرت ب 100 مليون دولار والتي خصصت لملف المهاجرين الأفارقة دون نتائج ملموسة متسائلا عن سبب امتعاض بعض قيادي جمعية شبه حكومية منا في بداية شهر رمضان خاصة بعد علموا بأننا بصدد التحضير لتحقيق حول معاناة المهاجرين الأفارقة في شهر رمضان وكيفية تعامل الحكومة والمجتمع المدني فيما يخص هذا الملف...الخ فحاولوا بكل ما أوتوا من قوة اتهامنا بأننا نشوش عليهم. وفي هذا المجال فان هواري قدور يندد بهذه التصرفات التي لا تخدم العمل الانساني على حد قوله مؤكدا ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من مبادئها الدفاع عن كرامة وحقوق الانسان بما فيهم اللاجئين الأفارقة المنسيون حيث دعا بالمناسبة السلطات السماح للحقوقيين ووسائل الإعلام بتغطية القضايا ذات الاهتمام العام دون قيود ولا شرط ومنها المهاجرين الأفارقة. ناشد المواطنين بضرورة تحقيق المساواة وأمام هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه الفارقة في التراب الجزائري ناشد كلا من المواطنين والمسؤولين بتحقيق المساواة محاربة التمييز الممارس في حقّهم كالمُطاردات والترحيل الإجباري الجماعي الذي لا يتماشى وحقوق الإنسان مشيرا إلى أن الجزائريين أيضا كانوا مهاجرين في سنوات مضت إضافة إلى اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمنع ظاهرة التهريب والمتاجرة بالبشر في حدود الجنوب الجزائري.
50 ألف مهاجر افريقي بالجزائر تحت خط التهميش.. وأضاف تقرير الرابطة عن قيام بعض الجهات غير الرسمية بمتابعة لملف الهجرة غير الشرعية حيث قدروا عدد المهاجرين الأفارقة الذين تسللوا إلى الجزائر من ولايات الجنوب الحدودية مع دولتي ماليوالنيجر ب 50 ألف مهاجر منهم 6 آلاف طفل مشيرين إلى أن الجزائر تمكنت من إعادة نحو 1700 مهاجر إلى بلدانهم ولا سيما النيجر. وللتذكير في يوم 14 ديسمبر 2014 في إطار عملية الترحيل لقي ما لا يقل عن عشرة أشخاص مصرعهم من بينهم ثمانية مهاجرين نيجيريين خمسة نساء وثلاثة أطفال في حادث مرور أليم بالطريق الرابط بين المنيعة وغرداية على بعد 15 كيلومتر من بلدية حاسي لفحل. كما اكدت الناشطة الحقوقية ع. سامية من ولاية تلمسان بأن السلطات الوصية عجزت حد الساعة عن توفير ملاجئ لائقة للبشر ملاجئ لاتتوفر على أدنى شروط الحياة ما جعلهم مبعثرين ومصدرا للاستغلال والجريمة والتسول والأمراض فيما قالت مصادر اخرى أن معظم الجزائريين يتوجسون من الأمراض التي قد يحملها الأفارقة خاصة وأنها تعرف استفحالا كبيرا للعديد من الأوبئة التي قد يحملونها للجزائريين في غفلة من المصالح الصحية. هذا ما اقترحته الرابطة لحماية المهاجرين الأفارقة وفي هذا المجال فان هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة قدم بعضا من الاقتراحات التي من شأنها التكفل بالمهاجرين غير الشرعيين والمتكثلة في التوعية بمخاطر الظاهرة والتي قال أنها لا تكون بتقنيين القوانين الرادعة التي تزيد الطين بلة لا القوانين لا المحتشدات والسجون توفير مقرات تتوفر على الشروط الضرورية واللائقة وضمان التكفل الغذائي ضرورة المتابعة الصحية توفير التعليم المدرسي لأطفالهم إلى جانب حمايتهم من الاستغلال والاستعباد ومتابعة الشبكات الإجرامية التي تدفعهم إلى التسول من أجل كسب المال على حساب كرامتهم وكذا حمايتهم من الاعتداءات والتحرش الجنسي.