نظّمت التنسيقة الوطنية للجان والجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بدار الثقافة ببجاية يوما إعلاميا وتحسيسيا لشرح الخطوط العريضة لبرنامج رئيس الجمهورية في إطار المخطّط الخماسي 2010 / 2014 في جميع المجالات. وقد شارك في هذا الملتقى أزيد من 350 مندوب جاءوا من خمس ولايات الوطن هي بجاية، الجزائر العاصمة، تيزي وزو، جيجل والجلفة· نشّط هذا اليوم الإعلامي السيّد أحمد قادة المنسّق الوطني المكلّف بالاتّصال والإعلام للجمعيات المساندة لبرناج رئيس الجمهورية رفقة السيّد أحمد حمو توهامي والي ولاية بجاية الذي كشف في تدخّلاته أن ولاية بجاية وفي إطار المخطّط الخماسي الجديد 2010 / 2014 حظيت ب 1200 عملية تتمثّل في مختلف المشاريع المتحصّل عليها وتخصّ جلّ القطاعات منها الصحّة، الري، التربية، الأشغال العمومية، السكن، الشغل وغيرها من الأمور التي استفاد منها سكان الولاية. وذكّر الوالي المشاركين بأن هذا الكمّ الهائل من المشاريع التنموية استفادت منها ولاية بجاية، وذلك حتى تعرف دينامكية جديدة في التنمية، مشيرا إلى أن هذه الولاية عرفت في السنوات الماضية ركودا تنمويا في مختلف المجالات، وقصد تنشيط الحركة بها أولت دولة اهتماما كبيرا لها ودعّمتها بعدد كبير من المشاريع والعمليات التنموية التي ستعود بالفائدة على سكانها· من جهته، دعا السيّد أحمد قادة المجتمع المدني إلى التجنيد الواسع لإنجاح المخطّط الخماسي الجديد الذي يبقى مرهونا بالجهود التي سيبذلها الجزائريون المعوّل عليهم كثيرا· وقد تواصلت أشغال هذا الملتقى بتدخّل مندوبي مختلف الولايات المشاركة الذين طرحوا انشغالات سكان ولاياتهم تخصّ مختلف المجالات· وفي سياق ذي صلة، أكّد المشاركون في منتدى رجال الأعمال الذي نشّط على هامش الأيّام التحسيسية حول الطاقات المتجددة، المنظّم بالتنسيق بين الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات والتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بولاية سعيدة، أنه حان الوقت للانطلاق الفعلي في برنامج طموح في مجال الطاقات المتجدّدة، والذي من شأنه أن يرفع من إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من هذه الطاقات البديلة، لا سيّما الشمسية والرياح، استعددا لمرحلة ما بعد البترول. ولم يستبعد المشاركون إمكانية تصدير هذه الطاقات إذا ما توصّلت الجزائر إلى التحكّم في التكنولوجيا، مجمعين على ضرورة البدء من الآن في بناء كلّ هذه التجهيزات· وفي سؤال للسيّد أحمد قادة المكلّف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية حول رؤية التنسيقية الوطنية بخصوص موضوع الطاقات المتجدّدة، أكّد أن المخطّط الخماسي 2010 / 2014 أعطى مكانة معتبرة للطاقات المتجدّدة تحضيرا لمرحلة ما بعد البترول، مشيرا إلى أن بناء الطاقات المتجدّدة تتطلّب أموال طائلة وما علينا إلاّ أن نشرع في إقامتها من الآن مادام تتوفّر لنا أموال للقيام بهذا البرنامج، ومؤخّرا فخامة رئيس الجمهورية أعطى الضوء الأخضر لبرنامج هامّ حول الطاقة الشمسية مع الألمان لإقامة مركبا ضخما في الصحراء لإنتاج الطاقة الشمسية، ومشاريع مثل هذه لابد أن تقوم بها مؤسسات عمومية في تسييرها وإنتاجاها بالتعاون مع الألمان· وأضاف قادة أن سوناطراك وسونلغاز مؤهّلتان للتعاون بينها ولقيادة الشراكة مع الأجانب، متأسّفا على ما ذهب إليه حزب وطني عندما علّق على التعاون مع الألمان ليملي على الدولة التوجّه لبلد آخر والجزائر تبحث عن شركات متعدّدة لكي لا تبقى مكتوفة الأيدي مع أيّ من المتعاونين، هل لهذا الحزب دور الدفاع عن المصالح الوطنية أم على مصالح بلد أجنبي؟ وفي هذا الإطار، قال المتحدث إنه من الضروري أن نحمي استقلالنا في هذا الميدان، وذلك بالإسراع في استثمارات في الطاقات المتجدّدة والمتنوّعة من الشمسية والرياح والمياه والبيوماس وغيرها، وعليه ضرورة تكوين شبابنا أحسن تكوين ليكونوا في مستوى التحدّي الذي ينتظرهم في مجال الطاقات والتكنولوجيات المتطوّرة لتسيير هذه المؤسسات والإنجازات الطاقوية في إطار استراتيجية ذات المدى المتوسّط والطويل· وقد نشّط اليوم الإعلامي إطارات ومختصّون من وزارة الصناعة والمدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات ورئيس منتدى رجال الأعمال ومختصّون في المجال·