من المعروف أن شرب الماء يزيد من طاقة الجسم وحيويته فالماء ليس منعشا فحسب بل له دور مهم في جميع وظائف الجسم. الأمر الذي جعل الماء سلعة تجارية تتنافس على بيعها الكثير من الشركات التجارية. والسؤال هنا هل فعلا أن الماء المعبأ في العلب البلاستيكية ويباع في الأسواق هو صحي أكثر من ماء الحنفية. فيما يلي نستعرض بعض أضرار وسلبيات المياه المعبأة في العلب البلاستيكية. ماء عادي بسعر أغلى الإشارة الموجودة على العبوة والتي تشير إلى مصدر الماء لا تعني أن الماء نقي 100 بالمئة وأنه كله من النبع المذكور فغالبا تكون نسبة قليلة من الماء المعبأة داخل الزجاجة من المنبع المشار إليه على العبوة وحوالي 25 بالمئة من الماء تكون من الصنبور فبعض الشركات تقوم بتنقية الماء أو بمعالجتها باستخدام الأشعة فوق البنفسجية قبل بيعها في الأسواق بأسعار مضاعفة. كما لوحظ في دراسات عديدة أن المياه المعبأة في علب البلاستيك من الممكن أن تحتوي على ميكروبات وبعض أنواع الفطر والزرنيخ السام أيضا. لذا يوصي الخبراء بشرب الماء العادي من الحنفية طالما كان نظيفا وغير ملوثا. ملوثات مضرة بالصحة البلاستيك المستخدم في صناعة الزجاجات لا يعد مضرا للبيئة فحسب بل بالصحة أيضا ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. فرغم استخدام الشركات المصنعة مادة (ثنائي الفينول أ) في تصنيع العبوات وهي تعتبر أقل إضرارا بالصحة مقارنة بالأدوات البلاستيكية الأخرى لكن لهذه المواد تأثير كيميائي ملوث يصل إلى الماء عندما تتعرض الزجاجات للحرارة لفترة طويلة. بعض هذه الملوثات من الممكن أن تؤدي إلى اختلال في الغدد الصماء رغم أن ذلك لم يثبت علميا بعد كما أورد موقع (بيسرغيزوند ليبن). بدائل عدة للمياه المعبأة في علب بلاستيكية لتوفير النقود والعيش بأسلوب صحي والمحافظة على البيئة من الممكن استخدام زجاجات متينة لتعبئة المياه فضلا عن الإمكانيات المتوفرة في المنزل للحصول على ماء نقي مثلا شراء إبريق ماء مزود بفلتر لتنقية مياه الحنفية كما يوجد أنواع مختلفة من الفلترات يمكن تركيبها مباشرة على الحنفية لتنقية المياه بشكل جيد وتحسين نوعيته. الإضرار بالبيئة يعد الماء في العلب المصنوعة من البلاستيك أمرا غير صديق للبيئة فرغم جميع المشاريع المقامة لإعادة تدوير العلب لكن غالبا ما ترمى العلب الفارغة في القمامة وهو ما يعتبر ملوثا للغاية. وتحاول جميع الشركات المصنعة أن تثبت أن العبوات البلاستيكية صديقة للبيئة بيد أنها تصنع من مواد تحللها يحتاج إلى مئات السنين. ورغم الجهود التي بذلتها العديد من الشركات لجعل هذه العلب صديقة للبيئة لكن لم تنجح سوى في خفض جزء بسيط من الآثار الجانبية لها على البيئة. وأكدت العديد من الدراسات أن أغلب العلب المصنوعة من البلاستيك ترمى في القمامة وقليل منها يعاد تدويره هذا فضلا عن أنها لا تتحلل جيدا.