شدّد أعضاء عن المجتمع المدني ومنتخبون محلّيون بولاية باتنة بعد ظهر الاثنين على ضرورة تكاثف الجهود لاستئصال ظاهرة العنف من المجتمع. أكّد متدخّلون في لقاء نظّمته بلدية باتنة حول التحسيس بخطورة الظاهرة وجوب تفعيل الدور الأساسي الذي تلعبه كلّ من الأسرة والمدرسة والمسجد في المجتمع. واعتبر المشاركون في هذا اللّقاء من رؤساء جمعيات وممثّلي أحزاب ومجتمع مدني ومنتخبين على الصعيدين الوطني والمحلّي أن غياب التنشئة الاجتماعية السليمة وكذا الضبط الاجتماعي أو التساهل في تطبيق القانون زاد من حدّة العنف ومكّن من انتشاره. وأكّد المختصّ في علم الاجتماع الدكتور بشير قادرة وهو أيضا رئيس جمعية دينية وإمام أن (تخلّي العائلة عن مهمّتها الأساسية ساهم في عدم توازن النشء كما أن النقص في التأطير المسجدي نتج عنه خلل في المجتمع). ومن جهته رأى رئيس رابطة لجان الأحياء بمدينة باتنة محمد بوراس أن تأطير الأحياء وتحسيس ساكنيها لا سيّما الشباب منهم يعدّ خطوة أولى لاحتواء العنف بكلّ أشكاله ومن ثَمّ إيجاد حلول لأسبابه. ومن جانبه دعا رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك المجتمع المدني ورؤساء الجمعيات والمنتخبين إلى العمل سويا من أجل تشخيص الظاهرة التي ولّدت الإجرام معتبرا أنه من غير الطبيعي أن تشهد مدينة باتنة في ظرف أسبوعين 4 جرائم قتل وأضاف أن هذا اللّقاء الذي بادر إلى تنظيمه المجلس الشعبي البلدي يعدّ بمثابة دقّ ناقوس هذا الخطر الداهم الذي أصبح يهدّد بجدّية أمن وسلامة المواطن لأن المسؤولية تعود -حسبه- في هذا الجانب لكلّ أطراف المجتمع بمن فيها الأولياء والمجتمع المدني. وكان رؤساء جمعيات وأولياء لضحايا جرائم القتل قد نظّموا مساء الأحد وقفة احتجاجية أمام حديقة مسجد أوّل نوفمبر بمدينة باتنة ندّدوا خلالها بجرائم القتل والعنف الاجتماعي بعد وقوع ثماني جرائم قتل عبر الولاية في ظرف شهر منها 4 في مدينة باتنة. ويُنتظر أن ينظّم (عمّا قريب) في ولاية باتنة يوم دراسي تحسيسي حول سبل محاربة ظاهرة الإجرام في أوساط الشباب والأطفال حسب ما أفاد به رئيس رابطة لجان الأحياء.