يسعون إلى إثارة إعجاب الجنس اللطيف بالشواطئ شباب يخاطرون بصحتهم لتكبير عضلاتهم لاشك أن الشكل الخارجي أصبح من متطلبات إن لم نقل من أهم المقومات خصوصا من جانب الشباب حيث يسعى لإثارة إعجاب الجنس اللطيف عبر مختلف شواطئ العاصمة في فصل الصيف وبعض الشباب يلجؤون إلى تكبير عضلاتهم وجعلها مفتولة لذلك فهناك منهم من يمارس الرياضة بعناية ومنهم من يلجأ إلى أطباء مختصين يعرفون ماذا يريد هذا الشاب وما هو ملائم لقدراته ؟ أما الطريقة الأخرى فهي تناول المكملات الغذائية التي غالبا ما تؤدي إلى كارثة صحية. ارتأينا في هذا الاستطلاع تسليط الضوء على هذه الظاهرة رياض شاب في ال 25 من عمره عامل بإحدى قاعات الشاي بالعاصمة التقينا به صدفة تقربنا منه وفعلا لم نخطئ في تصورنا فهو من ممارسي رياضة كمال الأجسام منذ ثلاث سنوات وجدناه في فترة راحة فيقول القيام بالتمارين الرياضية يتطلب تناول الكثير من الأغذية الغنية بالبروتينات فما عليك إلا تناول اثني عشر بيضة يوميا وهذا ما لا يمكن القيام به خصوصا في البيع أو الصيف ولدى سؤاله عن الذين يتناولون المكملات الغذائية ؟ قال توفيق هذه الظاهرة منتشرة فعلا في الأوساط الرياضية وبكثرة وهناك قاعات التدريب التي توفر هذه المواد المتوفرة بصيغة 2000 4000 و 8000 وحدة ولكل نوع مفعوله الملائم. ويواصل رياض قائلا (أنا شخصيا لا أتناول هذه المواد لأني واع بخطورته على صحتي لكن هناك من يريدون الحصول على عضلات تشبه أبطال العالم في كمال الأجسام وبالتالي يميلون إلى المكملات بل هناك من يستعمل الحقن وهذا ما اعتبره إدمانا لأن الرياضي لن يقدر على الاستغناء عنها بعد مرور فترة على تناولها ويختم توفيق قوله مؤكدا (أن من يريد فعلا تقوية عضلاته لا يلجأ إلى هذه الطرق والأساليب أما الذين يستعملونها في فصل الصيف في البحر مثلا فهم يغامرون بصحتهم دون وعي.
عضلات مفتولة لكنها اصطناعية تنقلنا إلى أحد بائعي المواد المكملة تردد في التحدث معنا في بادئ الأمر وبعد أن اطمأن تحدث إلينا ليقول إن الخطر في هذه المواد لا يكمن في محتواها وإنما في طريقة تناولها فنحن نملك ثقافة واسعة في هذا الميدان وهذا ما يٌحدث أحيانا انعكاسات لكن لا أعتقد أن هذه المواد قد تشكل خطرا على صحة من يتناولها إن كان على دراية بطريقة استعمالها بعدها انتقلنا إلى أحد محلات بيع خاص بأدوات الرياضة ليؤكد لنا أن تلك المواد تلقى إقبالا كبيرا ومتزايدا من طرف الرياضيين خاصة قبل فصل الصيف ونهايته بالرغم من أسعارها المرتفعة والتي تصل إلى 4000 و5000 دينار جزائري للوحدة وعن خطورة هذه المواد يقول إنه ليس بإمكانه تأكيد هذا فما يقوم به هو بيعها فقط. لطفي 34 سنة وهو مدرب في إحدى قاعات كمال الأجسام بحي بلوزداد وهو من ممارسي هذه الرياضة منذ سن الثامنة عشرة يقول: إن بعض الأشخاص يحتاج جسمهم إلى تمارين كمال الأجسام في سن المراهقة لكن بشرط أن يجري ذلك بمراقبة مدرب رياضي يمكنه تحديد الثقل الذي يمكن أن يتحمله هذا وإلا فإنه يتعرض إلى الالتواء في المفاصل أو تمزق في العضلات وبهذه الطريقة يشتد الجسم ويفقد الدهون الزائدة في حال السمنة هم أكثر الأشخاص الذين يحتاجون إلى رياضة كمال الأجسام.