أصبحت من أساسيات حياتهن فتيات يعشقن مساحيق التجميل غزت مساحيق التجميل بكافة أنواعها السوق العالمية فلا نلبث إلا أن نشهد آخر الابتكارات في هذا المجال من مواد يمكنها حقا صنع المعجزات بإعطاء صورة ظرفية لجمال مزيف وقد أصبحت هذه المساحيق تعرف رواجا كبيرا في السوق الجزائرية ورغم أن هذه المساحيق وجدت لإخفاء العيوب التي تحرج المرأة أو تمنعها من مقابلة غيرها كما أن لها مناسبات خاصة تستدعي تجمل الفرد فيها كالفرح إلا أن الكثير من الفتيات اليوم أصبحن يبالغن في وضع مساحيق التجميل من أجل الخروج إلى الشارع. ياسف آسيا فاطمة من المعروف قديما أن الفتيات الجزائريات كن يتصفن بالحشمة عكس ما صارت عليه فتيات اليوم إلا من رحم ربي من اللواتي لا زلن متمسكات بالرزانة والجدير بالذكر أن زينة المرأة قديما لم تكن تتعدى الكحل والسواك أما اليوم فصارت الفتيات لا يستطعن الخروج قبل وضع كم هائل من مساحيق التجميل لإظهار صورة نمطية للجمال في أذهنهن لا تتعدى زيف ساعات في الواقع.
نجمات الدراما هوس الفتيات تعدد القنوات التلفزيونية التي لا تتوانى عن انتقاء أجمل الفنانات اللواتي يتم عرضهن في الأفلام والمسلسلات بأبهى حلة ممكنة فتنطبع صورة هذه الفنانات لدى الفتيات الطامحات للتشبه بهن بأي ثمن فيسعين لوضع مساحيق التجميل بكافة أنواعها السائلة منها والجافة قصد التشبه بهن وقد يصل بهم الوضع لحد عمليات التجميل التي باتت هي الأخرى تجد لنفسها مكانا في الأوساط الشبابية ولأن عدسات الكاميرات لها سحرها الخاص فكثيرات لا يعلمن مدى الجهد المبذول في تحسين صور هؤلاء الفنانين لتكون النتيجة النهائية هي المنتوج المعروض عبر الشاشة لأن واقع هؤلاء لا يتعدى أن يكون أبسط مما يظن الكثيرون دون هذه المساحيق وعدسات المصورين التي لا تتأخر في خطف صور لهم على طبيعتهم الأولى وشبكات التواصل الاجتماعي لا تخلو من أخبارهم وصورهم إلا أن الكثير من الفتيات يجهلن ذلك فيسعين جاهدات في تحسين مظهرهن من خلال الذهاب إلى العديد من عيادات التجميل من أجل إجراء تعديلات كثيرة على بشرتهن وشعرهن. فتيات ترفضن الخروج بدون مساحيق التجميل ولأن عصرنا هذا كثر فيه الزيف والرياء فإن أغلبية فتيات اليوم لا يستطعن الخروج بدون مساحيق تجميل مثل خديجة وهي طالبة جامعية أخبرتنا أنها تعودت على وضع هذه المساحيق منذ كانت تلميذة في الثانوية وهي لا تستطيع الخروج بدون أن تضع منها أو حتى النظر لنفسها في المرآة دون هذه المساحيق التجميلية وهي تجتهد لاقتناء أفضل النوعيات الممكنة لهذه المنتجات حتى لا تضر بشرتها أكثر لأنها بدأت تلاحظ بعض الحساسية على بشرتها من كثرة استعمال هذه المواد الكيمائية أما سارة فقد قالت إنها لا تستطيع الخروج من البيت بدون مساحيق التجميل لأنها تخفي عيبا في عينها وبفضل الكحل الكثيف تمكنت من إخفاء هذا العيب بسهولة وعلى الرغم أن طبيب العيون نصحها بالابتعاد عن هذه المواد إلا أنها تقر بعدم قدرتها على النظر إلى نفسها والخروج دون وضع الكحل في عينها. محجبات ب ماكياج فاضح على الرغم من أن بعض الفتيات اخترن ثوب العفة والسترة على حد رأيهن إلا أنهن لا يزلن عبدات لمساحيق التجميل فشوارع اليوم لا تخلو من مناظر الفتيات اللواتي يضعن مساحيق التجميل بوفرة وبألوان صارخة مما يثير عجب الناظر لهن ومدى التناقض بين الثوب والوجه مثل حالة الفتاة شهرة والتي التقيناها في شوارع العاصمة والتي كانت تعتمد الحجاب الخليجي ووجهها لا يخلو من الألوان الصارخة ل(الماكياج) أعربت عن أنها تجد نفسها جميلة هكذا وهي لا تتحرج من الخروج بهذا المنظر والغريب في الأمر لا يهمها رأي الناس في الموضوع وفي استفسار لنا عن كيفية وضعها لهذه المساحيق قالت بأن اليوتيوب كفيل بتعليم أسرار المكياج. عرائس يتغير شكلهن بفضل المايكب ولأن الأعراس من أكثر الأماكن التي يلاحظ فيها طغيان مظاهر المبالغة للخروج بمظهر الجمال المزيف صرنا نلحظ تغيرا كليا لشكل العروس بفضل مواد التجميل أو بما صار يعرف مؤخرا بالمايكب ثلاثي الأبعاد هذا دون التطرق لكل التوابع من وصل الشعر ونمص الحواجب وتوشيمها هذا من جهة أما من جهة المدعوين فهم لا يقلون شأنا عن العروس ويمكن للمتتبع أن يلحظ التدرج في كثافة التزين ووضع مساحيق التجميل على قدر صلة القرابة من أهل العروس. إن مساحيق التجميل وجدت لإخفاء العيوب التي تحرج المرأة أو تمنعها من المواجهة كما أن لها مناسبات خاصة تستدعي تجمل الفرد فيها كالفرح مثلا ولكن دون مبالغة أو غلو والخروج عن الحدود الطبيعية كأن يغير الفرد شكله ليشبه آخر.