توقيف مُنتِج يُخلط بين مطحون فاسد وآخر جديد في بومرداس لهذه الأسباب قتل (الكاشير) الجزائريين! أسفرت الرقابة الشديدة التي فرضتها مديرية التجارة ببومرداس وكذا تكثيف لجان التفتيش لحماية المستهلكين عن اكتشاف أحد أبرز الأسباب التي تسبّبت في مصرع العشرات من الجزائريين بسبب مادة (الكاشير) أين تبيّن أن أحد منتجي هذه المادة في بومرداس يقوم بخلط مطحون فاسد بآخر جديد للتمويه وإعادة تصنيعه وبيعه حيت تمّ توقيفه في الوقت الذي أطلقت فيه مديرية التجارة حملة تحسيسية لفائدة المستهلك بهدف توخّي الحيطة والحذر عند اقتناء واستهلاك مادتي (الكاشير) و(الباتي). حسب مصادرنا فإنه تمّ توقيف منتج مادة (الكاشير) على مستوى الولاية حيث تبيّن من خلال عملية المراقبة أنه يقوم بعملية طحن منتوج منتهي التصنيع وخلطه بمنتوج جديد وإعادة تصنيعه وبيعه وهو ما يعرّض صحّة المستهلك للخطر وعرض علامته التجارية للشطب خاصّة وأن هذه المادة الاستهلاكية حسّاسة وسريعة التلف. وأضافت ذات المصادر أن نفس المصالح تشدّد عملية الرقابة على مختلف المنتجين على مستوى الولاية لحماية المستهلك خاصّة المواد سريع التلف ويتخوّف في ذات الوقت من الموزّعين والناقلين من خارجي الولاية الذين يصعب على الأعوان عملية مراقبتهم خاصّة فيما يخص شروط الحفظ والتوزيع وينصح المستهلك بتوخّي الحيطة والحذر في اقتناء هذه المواد الحسّاسة وسريعة التلف كمادتي (الكاشير) و(الباتي) والجبن والياغورت. وفي ذات السياق ينصح الأطبّاء والمختصّون المصطافين خاصّة بضرورة مراقبة المواد الغذائية سريعة التلف التي يستهلكونها وأخذ الاحتياطات اللاّزمة كشروط الحفظ غير المطابقة للمعايير والتي قد تشكّل خطرا على صحّة المستهلك بفعل الحرارة المرتفعة. يتحوّل فصل الصيف إلى هاجس حقيقي لدى السلطات العمومية والمواطن البسيط على حد سواء كونه يفتح الباب واسعا أمام نوع متجدّد من الإرهاب الذي يحصد في كلّ سنة العشرات من الضحايا ويكلّف الخزينة العمومية مبالغا باهظة تنفق في التكفّل بضحايا التسمّمات الغذائية التي تحدث عبر الفضاءات التجارية سواء تلك الحائزة على تراخيص قانونية أو تلك التي تتحدّى بشكل سافر الأجهزة الرقابية للدولة ويعمل أصحابها المستحيل من أجل الوصول إلى استنزاف أموال المواطنين. وقد فتحت مؤخّرا مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الحضري الأوّل ببومرداس تحقيقا حول مشروبات غازية فاسدة منتهية الصلاحية تقدّم للزبائن في مطاعم عاصمة الولاية بجوار جامعة بومرداس ودار الثقافة (رشيد ميموني) حيث ذكرت مصادر متطابقة أن التحقيق الذي باشرته مصالح الشرطة كان بناء على نداء مواطن عبر الرقم الأخضر مفاده استهلاكه مشروبا غازيا يحمل علامة (حمّود بوعلام) انتهت صلاحيته بتاريخ 17 جويلية 2014 أي لمدّة تزيد عن 8 أشهر الذي لم يكن يتفطّن إلى انتهاء صلاحية ذلك المشروب الغازي موضّحا أن قارورة المشروب الغازي هي قارورة زجاجية ذات سعة 1 لتر اقتناها من مطعم للأكل الخفيف مقابل لجامعة (أمحمد بوفرة) ببومرداس وهو ما يستدعي الحيطة والحذر لتجنيب الطلبة التسمّمات الغذائية التي تهدّدهم في أيّ لحظة. وكان أيضا ياغورت فاسد قد كاد يودي بحياة أزيد من 150 تلميذ في ابتدائيات برج منايل الشهر الماضي الأمر الذي يستدعي -تقول مديرية التجارة- الحيطة والحذر من مثل هذه الآفة التي تبقى إرهابا جديدا يتربّص بحياة المواطنين.