أسفر الاشتباك العنيف الذي وقع بين جماعة إرهابية مسلّحة مكوّنة من حوالي 04 عناصر وقوّات الجيش الشعبي الوطني عن القضاء ليلة أوّل أمس على إرهابي ببلدية بن شود شرق ولاية بومرداس· وحسب مصادرنا، فإن بقّية العناصر الإرهابية المسلّحة الأخرى فضّلت الانسحاب والاستسلام من الاشتباك الذي كان في صالح القوّات بعد أن تمكّنت من تطويق المنطقة مدعّمة بفرقة مكافحة الإرهاب. هذا، وقد تمّ استرجاع في هذه العملية سلاحين كانا بحوزة الإرهابي المقضى عليه وهما سلاح آلي وقطعة سلاح رشّاش من نوع كلاشينكوف. وقد تمّ نقل جثّة المقضى عليه إلى مصلحة حفظ الجثث ببرج منايل للتعرّف على هويته. من جهتها، باشرت قوّات الجيش الشعبي الوطني عمليات تمشيط واسعة النّطاق لتقفّي أثار العناصر الإرهابية التي لاتزال تحتمي بتضاريس منطقة بن شود الوعرة والكثيفة· من جهة أخرى، نجا مساء أوّل أمس رجل دفاع ذاتي مقاوم، من محاولة اغتيال نفّذتها جماعة إرهابية مسلّحة مجهولة العدد والهوية بعد أن باغتته بقرية أولاد علي التابعة لإقليم بلدية الثنية شرق ولاية بومرداس· وحسب مصادرنا، فإن الضحّية المدعو دباغي محمد 59 سنة، ينحدر من المنطقة، باغتته جماعة إرهابية مسلّحة منضوية على الأرجح تحت لواء سرية الثنية التابعة لكتيبة الأرقم في أحد منعرجات محجرة أولاد علي بالثنية، حيث أطلقت وابلا من الرصاص عليه ممّا أدّى إلى إصابته على مستوى الظهر والكتف ليتمّ نقله على جناح السّرعة إلى مستشفى بلدية الثنية، ومن ثمّة تحويله إلى العاصمة نظرا لإصابته البليغة، في حين تؤكّد مصادرنا الطبّية أنه تعدّى مرحلة الخطر· للتذكير، فإن الضحّية يعدّ من الأوائل الذين حملوا السلاح ضد الجماعة الإسلامية المسلّحة الجيا والمعروفة حاليا بالجماعة السلفية للدّعوة والقتال. من جهتها وفور إخطارها بالحادثة، سارعت قوّات الجيش إلى عين المكان ودخلت في اشتباكات عنيفة مع الجماعة الإرهابية التي فرّت إلى وجهة مجهولة· هذا، ويعدّ الاعتداء هذا الأوّل في بداية السنة الجديدة، غير أنه فشل نظرا للاضطراب الذي يعيشه تنظيم درودكال.