الأسلاك المشتركة تُعلن عن مقاطعته.. *** توسعت رقعة الغضب في وجه وزيرة التربية نورية بن غبريط وتواصل نقابات القطاع التلويح بدخول دراسي ساخن حيث أعلن سيد علي بحاري رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين أمس خلال إفتتاح أشغال الجامعة الصيفية بثانوية 19 ماي 1956 ببلدية دلس شرق ولاية بومرداس أن نقابته ستقاطع الدخول المدرسي القادم من أجل استرجاع الحقوق الضائعة. وذكر بيان لذات النقابة تحوز (أخبار اليوم) نسخة منه أنه على إثر المحاولات التضليلية وبث التشويش والبلبلة بأساليب غدت اليوم مفضوحة ومكشوفة لدى البعض وجراء كل ما يدعيه من أعطوا لأنفسهم الحق في الاستيلاء على حقوق العمال البسطاء والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية إثر ما قيل على أعمدة الصحف الوطنية منها المكتوبة والمرئية عن قضية الخدمات الاجتماعية بين بعض التنظيمات النقابية ونقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية من قبل علي بحاري الذي اختار الاستمرار في الدفاع عن فئة استعملت واستعبدت لسنوات عدة من طرف أولائك الذين أساؤوا فعلا إلى هذه الفئة بكل أساليب الخيانة ونقض العهود والمساومة بعرق جبينهم التي من خلالها تبقى دائما تبحث عن العوامل النابذة المتخلفة لمحاولة تفعيلها عبر تحريك أذنابها وأقلامها المأجورة وتأجيج عوامل التوتر.. وكلها محاولات ستبوء بالفشل -حسب ما أضافه- ذات البيان. دعوة لمقاطعة الدخول الاجتماعي عبر ربوع الوطن قال البيان: (المناضلون والعمال الشرفاء في قطاع التربية الوطنية التواقون لقطع كل أساليب خنق الحريات النقابية والحق في الدفاع عن المطالب المشروعة إننا مستقلين في اتخاذ القرارات إذ نعلن الاستمرار في هذا الإطار القوي نبلغ الجميع وخاصة منتسبي عمال المخابر والإداريين الوثائقيّين العمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن على أننا مازلنا على العهد الذي قطعناه مع منخرطينا في جميع الولايات والوطن ومن هنا كذلك نعلم إخواننا الأساتذة الشرفاء أننا لا نزايد على حقوق الأساتذة وإنما نزايد على من يريد أن يستغلنا لحسابه مساهمة من النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية في إغناء النقاش حول البيروقراطية والانتهازية الوصولية وتشرذم الطبقة الكادحة من هذه الشريحة التي اختلط عليها الحابل بالنابل لكثرة النقابات فإننا نقدم للجميع هذا الموضوع على أن نجد فيه مجموعة من القيّم التي تنير حاضرنا النقابي وهو جد مختصر يلخص فقط أهم الأحداث التي نراها مناسبة ومفيدة وسنتبعه بموضوع آخر حول قيّم ومبادئ العمل النقابي والدروس التي افتقدناها بل لم يفتح عليها جيل جديد من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن سنوات عدة ونحنُ نمارس العمل النقابي لم نصادف يوما تلك الانتقادات التي تدعيها بعض التنظيمات النقابية المتزمة التي لم تبرح منابرها أو سجادتها قط بل تكتفي بترديد هذه اللازمة كالببغاوات للتأثير على روادهم في العمل النقابي المألوف من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين الذين يسيرون على نهجهم المعارض للُوبي الفاسد في العمل النقابي ويكتفون بما يخرج من أفواه الوصوليّين الانتهازيين من فضلات وبالتالي عن أي عمل نقابي نزيه يتحدثون)؟ لا نقبل بأي طرف أن يقرر في مكاننا وقال نفس البيان (إذا كان العمل النقابي الذي ينتهج سياسة البازار وركوب ظهور الأمواج للاستيلاء على مكاسب الغير بالطرق الملتوية والسطو على حقوق العمال البسطاء بالإقصاء والتهميش (نشاز) فأهلا وسهلا بها وبالتالي تنوّه النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لمحترفي العمل النقابي أن الانتخابات بالخدمات الاجتماعية الخاصة باللجنة الوطنية أو اللجان الولائية كلها مطبوخة لفئة على حساب فئة العمال البسطاء وهذا بإيعاز من الوزارة الوصية التي أجهزت على حقوق هذه الفئة المهشمة والمقصية من جميع الحقوق رغم أنهم أولى بهذه القضية وليس من هم في وضعية مادية أحسن بكثير.. والسؤال المطروح كيف يمكن لكم أن تفسروا نجاحكم في الغياب التام والمقاطعة التي قامت بها هذه الفئة الواسعة من العمال البسطاء الذين يتراوح تعدادهم 200 ألف موظف من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والتي من حقها أن تعبر على سخطها لا لشيء فقط أنكم لم تفهموا الدرس جيدا فيما يخص هذه الفئة التي حقيقة لا تواجد لها بالقواعد التربوية نسيتم أننا أصلا لا ننتمي لفئة التربويّين ما نوع الديمقراطية التي عنها تتكلمون والتي من خلالها نطرح السؤال: من هم المكرّسون للهيمنة النقابية؟ أنتم لم تحاربوها بل أنتم من أبصمتم عليها وأبصمتم عن الرداءة بالقطاع كله نحن نعتز بانتمائنا للنقيْبات التي لا تبيع ولا تشتري بعرق العمال ولا أن نكون من النقَابات التي لها إملاءات حزبية لا كرنفالات ولا عمل موسمي ولا تواجد شكلي عبر الصحف لا شيء من هذا على الإطلاق كما تدعون هناك نضال نقابي نزيه واع مدروس الذي يلقن للموظف في مساره المهني من خلاله يشعر بكرامته كموظف لا كحيوان مسجون في قفص أو زريبة حريته تتجلى في حقوقه وواجباته يعرف أين ومتى يستخدمهما دون الإضرار بنفسه أو بالآخر وبما أنه مواطن حرٌ فهو يدرك تمام الإدراك كيف يتعامل مع هذا الآخر لسبب بسيط جدا لأن حرية الآخر من حريته والعكس صحيح أنها معادلة لن يعرفها مَن تربى بين القيود وتشبع بالعبودية)... وأضاف ذات البيان (عندما تتكلم بعض التنظيمات النقابية عن التمثيل بالأطوار الثلاثة وحتى نسلط الضوء للرأي العام أن فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ليست لها علاقة بهذه الأطوار علما أن الطور الأول لا يوجد به سلك مشترك ولا عامل مهني معلمي المدارس الابتدائية والمدير والحراس التابعين للبلدية فقط يبقى الطور الثاني والثالث الذين بهم حقا عمال من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والذين لا ينتمون لقطاع التربية بل موجودين بجميع القطاعات كيف يتجرأ تنظيم نقابي أنه فاز بهذه الانتخابات لكن ما لا يفهم بالضبط في كل هذه الأمور والتي لا نسكت عنها هو استعمال العمال البسطاء كورقة ضغط ثم التخلي عنهم في الأخير وهو ما يطرح السؤال بخصوص الفئة التي كانت تدافع عنها هذه النقابات في هذه الحالة؟).