أعلنت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، عن مقاطعة النقابة الدخول المدرسي القادم من أجل استرجاع الحقوق ”الضائعة” ل200 ألف عامل مهني، والسطو على حقوق العمال البسطاء بالإقصاء والتهميش وهذا بإيعاز من الوزارة الوصية وفق الاتهامات الصادرة عن التنظيم النقابي الذي أكد عدم السكوت. وجاء هذا الإعلان خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية بثانوية 19 ماي 1956 ببلدية دلس شرق ولاية بومرداس، أين أكد رئيس النقابة في تخله على العمل على مواصلة النضال بكل جدية من أجل استرجاع الحقوق ”الضائعة” ووصف بحاري إضراب ثلاثة أيام 27، 28 و29 التي شنته ذات النقابة ب”الناجح”. ونوهت بالمناسبة النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية لمحترفي العمل النقابي أن الانتخابات بالخدمات الاجتماعية الخاصة باللجنة الوطنية أو اللجان الولائية كلها ”مطبوخة” لفئة على حساب فئة العمال البسطاء وهذا بإيعاز من الوزارة الوصية التي أجهزت حسب قول بحاري ”على حقوق هذه الفئة المهمشة والمقصية من جميع الحقوق رغم أنهم أولى بهذه القضية وليس من هم في وضعية مادية أحسن بكثير”، متسائلا ”كيف يمكن لكم أن تفسروا نجاحكم في الغياب التام والمقاطعة التي قامت بها هذه الفئة الواسعة من العمال البسطاء الذين يتراوح تعدادهم 200 ألف موظف من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والتي من حقها أن تعبر على سخطها”. ودعا بحاري، العمال الذين وصفهم بالشرفاء في قطاع التربية الوطنية، لقطع كل أساليب خنق الحريات النقابية والحق في الدفاع عن المطالب المشروعة، قائلا ”إننا مستقلين في اتخاذ القرارات إذ نعلن الاستمرار في هذا الإطار القوي نبلغ الجميع وخاصة منتسبي عمال المخابر، والإداريين، الوثائقيين، العمال المهنيين، وأعوان الوقاية والأمن على أننا مازلنا على العهد الذي قطعناه مع منخرطينا في جميع الولايات والوطن، ومن هنا كذلك نعلم إخواننا الأساتذة الشرفاء أننا لا نزايد على حقوق الأساتذة وإنما نزايد على من يريد أن يستغلنا لحسابه”. ويأتي هذا بعد أن قال بحاري منتقدا التنظيم النقابي الذي فاز في انتخابات الخدمات الاجتماعية ”عندما تتكلم بعض التنظيمات النقابية عن التمثيل بالأطوار الثلاثة وحتى نسلط الضوء للرأي العام أن فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ليست لها علاقة بهذه الأطوار علما أن الطور الأول لا يوجد به سلك مشترك ولا عامل مهني معلمي المدارس الابتدائية والمدير والحراس التابعين للبلدية فقط يبقى الطور الثاني والثالث الذين بهم حقا عمال من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والذين لا ينتمون لقطاع التربية بل موجودين بجميع القطاعات كيف يتجرأ تنظيم نقابي أنه فاز بهذه الانتخابات لكن ما لا يفهم بالضبط في كل هذه الأمور والتي لا نسكت عنها هو استعمال العمال البسطاء كورقة ضغط، ثم التخلي عنهم في الأخير، وهو ما يطرح السؤال بخصوص الفئة التي كانت تدافع عنها هذه النقابات في هذه الحالة”.