استنكر الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي الشهير، حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القدّيسين بالإسكندرية في مطلع العام الجديد، والذي أدّى إلى سقوط 22 قتيلاً وجرح 97 آخرين، ووصفه بأنه اعتداء على شعب مصر كلّه، وأن وراءه أيد آثمة جاهلة تسعى إلى بثّ الرعب لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر· ودعا من أسماهم ب العقلاء من المسلمين والمسيحيين في مصر إلى تجاوز تداعيات ما وصفها ب التفجيرات الغاشمة الظالمة، والتي قال إنها ليست من الإسلام أبدا في شيء، بل هي تسيء للدين والدنيا، وحثهّم على أن يتعاملوا مع هذه الفتنة بحكمة بالغة ومراعاة تامّة لمصلحة بلدنا· يأتي ذلك في إطار ردود الفعل الواسعة من قبل العلماء والدعاة المسلمين الذين أبدوا استنكارهم للحادث وتبرّأوا من هذا العمل الذي قالوا إنه يتنافى كلّية مع جوهر الشريعة الإسلامية التي تحرّم سفك الدماء وتحفظ للمسيحيين دماءهم كما أمر نبي الإسلام صلّى اللّه عليه وسلّم· وحذّر الشيح حسان في بيان له من خطورة تداعيات مثل هذه التفجيرات على الوضع والأمن الاجتماعي في مصر، قائلا إنه لو استحكمت هذه الفتن لما أمن أحد منّا على نفسه ونسائه وأولاده وأمواله، وتفتح علينا وعلى بلادنا باب شرّ لا يعلم خطورته إلاّ اللّه، واعتبر أن ما وقع في الإسكندرية من تفجيرات آثمة جاهلة سفكت دماء المسلمين والنصارى ومزّقت أشلاءهم وطالت أماكن عبادتهم وبثّت الرعب والفزع وزعزعت الأمن والاستقرار وحرمت النّاس الطمأنينة والهدوء ليست من الإسلام أبدًا في شيء، في وقت تحرّم فيه الشريعة الإسلامية دماء المعاهدين من أهل الكتاب، وقال إن قتل الذمّيين من أهل الكتاب كبيرة من كبائر الذنوب استنادًا إلى إجماع فقهاء الإسلام والأحاديث التي وردت عن النبي صلّي اللّه عليه وسلّم تحرّم الاعتداء عليهم، ومنها قوله: ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة، وقوله أيضا: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنّة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما·