تمكن جنود أمريكيون من السيطرة على رجل مدجج بالسلاح في قطار "تاليس" السريع في رحلته بين باريس وأمستردام. وأصيب عسكريان أثناء الحادثة، أحدهما بالرصاص والثاني بالسلاح الأبيض لكنهما ليسا في خطر.... وقال مصدر أمني أن المسلح الذي كان بحوزته رشاش ومسدس آلي وتسعة مخازن وأداة قاطعة، تمت السيطرة عليه من قبل عسكريين أميركيين اثنين تناهى إلى سمعهما صوت تلقيمه البندقية في الحمام صدفةً. وذكر مصدر قريب من التحقيق أن عسكريا ثالثا شارك في السيطرة على مطلق النار ولم يصب بأذى. ونقل العسكري الذي أصيب بالرصاص بمروحية إلى مستشفى ليل. أما الجريح الثاني الذي أصيب بطعنة بآلة قاطعة في المرفق، فأصابته سطحية ونقل إلى مستشفى اراس، بحسب المصدر ذاته. وقالت شبكة التلفزيون الأميركية سي. ان. ان. أن اثنين من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) كانا بلباس مدني وتمكنا من السيطرة على الرجل خلال تلقينه رشاشا بعدما أطلق النار على عسكري أميركي ثالث من مسدس آلي. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس إنها ستتولى التحقيق في الحادثة "نظرا للسلاح الذي استخدم وسير الوقائع والظروف التي جرت فيها"، بينما تحدث رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عن "هجوم إرهابي". واعتقل المشتبه به الذي صعد في القطار من بروكسل قبيل الساعة 16,00 تغ، وتم وضعه في التوقيف الاحترازي.وأشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما بالعمل "البطولي" للعسكريين الذي منع على الأرجح "فاجعة أسوء". وقال إنه يعبر عن "امتنانه العميق لشجاعة وسرعة تحرك عدد كبير من الركاب بمن فيهم أفراد الجيش الأميركي". وأشاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف الذي توجه إلى محطة اراس بالعمل "الشجاع" الذي قام به العسكريون الأميركيون بينما عبر رئيس الوزراء الفرنسي لهم عن "امتنانه". وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند انه اتصل برئيس الوزراء البلجيكي واتفقا على "التعاون الوثيق" في التحقيق، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية. وتفيد العناصر الأولى للتحقيق أن الرجل المسلح مغربي الأصل، ويبلغ من العمر 26 عاما. وقد كان معروفا لدى الاستخبارات. وقد عاش في إسبانيا وأبلغت الاستخبارات الإسبانية نظيرتها الفرنسية بتفاصيل عنه.وذكرت صحيفة البايس الإسبانية أن "مصادر لوحدة مكافحة الإرهاب الاسبانية أفادت أن هذا الشاب الذي سجل في الملفات على انه متطرف "أقام" في اسبانيا لمدة عام حتى 2014 عندما "قرر الانتقال إلى فرنسا". وأضافت أن "المصادر ذاتها أوضحت أن منفذ الهجوم سافر لاحقا إلى سوريا قبل العودة بعد ذلك إلى فرنسا".