طلب عدد من الدول العربية تأجيل الاجتماع المشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب الذي كان مقرراً عقده اليوم الخميس بالقاهرة لإقرار بروتوكول القوة العربية المشتركة إلى موعد يحدد في وقت لاحق. وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية قد شهدت حتى يوم الثلاثاء اجتماعات تنسيقية مكثفة للتنسيق مع مصر (الرئيس الحالي للقمة العربية) للتحضير لهذا الاجتماع الذي لم يعقد منذ عام 1984. ويأتي التأجيل للمرة الثانية حيث كانت الأمانة العامة قد دعت لعقده في 29 جويلية الماضي تنفيذاً لقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ. وقالت مصادر مطلعة في الجامعة العربية إن هناك تحفظات من عدد من الدول العربية على إقرار الاتفاقية في ظل وجود توجهات مختلفة لبعض الدول إزاء بعض القضايا العربية ومن بينها سورية. وأوضحت المصادر أن هناك رغبة موحدة وإيمانا بأهمية تشكيل القوة المشتركة وهذا لا يمنع وجود خلافات مبطنة حول آليات التنفيذ مشيرة إلى أن تشكيل القوة المشتركة وبدء مهامها فعلياً يحتاج إلى عدة شهور للتصديق على البروتوكول وتحديد مساهمات الدول في تشكيل القوات فضلاً عن اختيار وتشكيل القيادة العامة للقوات. وتوقعت المصادر أنه في حال التوقيع على الاتفاقية لن يكون بالإجماع العربي لافتة إلى أن بعض الدول لديها تحفظات ومن الممكن القول إن نصف الدول العربية قد توقع وقد لا يوقع النصف الآخر من دون أن تحدد أسماء الدول التي لديها تحفظات.