تحاول جاهدا أن تستكشف مدينة الأسوار المعلقة ندرومة القديمة التي تقع في الحدود الجزائرية المغربية بعيدا عن العاصمة بأزيد من 650 كلم فترتحل بين نمط هندستها المعمارية وفُسيفساء أزقتها الضيّقة الملتوية. وبين بوابات البيوت التاريخية التي تحكي كل واحدة منها حقبا من العقد العتيق تتمشى بين أحيائها النفيسة من بني زيد إلى قناوة لكنك في حي القصبة تجد نفسك في ساحة التربيعة يُقابلك المسجد المرابطي وبجنبه الحمام البالي الذي يمتد عمره لأكثر من عشرة قرون خلت ولا يزال نفسه في مدينة ندرومة شاهدا على عصره يقارع الزمن. هنا في الناحية الجنوبية الشرقية قبالة المسجد الكبير وجدنا ضالتنا حديقة تعبق وردا وحبقا وياسمينا فواحا ممزوجا برائحة النار والجمر والحطب ترحب بالزائرين لافتة تبين تاريخ الحمام الذي تديره الدولة حمام المرابطين الذي يرجع تاريخه كأقل تقدير إلى سنة 1095 ميلادي و1147 ميلادي. هذا ما جاء في تقرير أورده موقع قناة العربية الذي سلط الضوء على حمّام جزائري عمره 10 قرون يقع في ولاية تلمسان ويُعد من المعالم المهمة التي قد نغفل عن أهميتها لكن غيرنا يحسدنا عليها.. موقع قناة (العربية) ختم تقريره قائلا أن المدينة العتيقة تحوي العديد من الأسرار والمعالم التاريخية تنتظر أن يتم الكشف عنها من طرف المؤرخين وعلماء الآثار ووزارة الثقافة في الجزائر فهل من مجيب؟..