أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، يوم الأربعاء بتلمسان، أن قطاعه "يولي اهتماما كبيرا بجانب الاتصال خلال تنظيم تظاهرة (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 ) من أجل توسيع أفاقها". وخلال ندوة صحفية نشطها على هامش اليوم العلمي الأولي المنتظم بتلمسان من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أوضح السيد غلام الله أن دائرته الوزارية قد بادرت في هذا المجال بفتح نافذة في موقعها على شبكة الأنترنت للتعريف بمختلف النشاطات التي ستنظم أثناء هذه التظاهرة ونشر المحاضرات والمداخلات حول تلمسان وتاريخها العريق. كما ستقوم الوزارة حسب مسؤولها الأول، بإصدار نشرية دورية ابتداء من جانفي المقبل لطبع ونشر مختلف الأعمال والأنشطة الثقافية والدينية والفكرية التي تقام خلال هذا الحدث الدولي الذي يدوم سنة كاملة. وقد خصص الوزير مساء يوم الأربعاء زيارته للمنطقة التي تندرج في إطار الوقوف على مدى تقدم أشغال تجسيد مختلف المشاريع الثقافية وترميم المعالم الأثرية لتفقد المسار الثقاقي لمدينة ندرومة الذي يضم عدة معالم تاريخية وفي مقدمتها الجامع الكبير المرابطي و"الحمام البالي" اللذين يعود تاريخ بناؤهما إلى القرن الثاني عشر ميلادي وكذا "القصبة" و"التربيعة" الموجودة في وسط المدينة. وبعين المكان، تحدث مع المشرفين على عمليات الترميم وممثلي الجمعيات المهتمة بالتراث الذين أثاروا الصعوبات التي تواجههم في الحفاظ على التراث المبني قبل أن يطالبوا بالمزيد من الإعانات المالية لإتمام عمليات ترميم المعالم المتبقية. كما تفقد الوزير ورشة ترميم مسجد "سيدي منديل" بتكلفة بلغت أكثر من 12 مليون دج قبل أن يعاين ورشة توسعة مسجد "السلام" بناحية "الخريبة" بضاحية ندرومة والذي سيستفيد من بناء مدرسة قرآنية ومطعم وحضانة وأقسام لمحو الأمية لفائدة النساء بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 40 مليون دج. وسيتضمن اليوم الثاني من زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية يوم الخميس تفقد المسار الثقافي لبني سنوس والوقوف على أهم ورشات ترميم المساجد العتيقة مثل تلك المتواجدة بمناطق "بني عشير" و"تفسرة" و"الخميس" قبل الإشراف بعاصمة الولاية على اختتام أشغال الملتقى العلمي الأولي حول تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011".